مرحبا قلب الوفا
موضوع جدير بالنقاش وطرح وجهات النظر لأهميته فهو واقع في المجتمع نلمسه ونعيشه..
ولا ضرر يا سيدتي أن تلبسي ما يريجك أمام محارمك..
ولكن تمهلي قليلا واسمعي ما قاله الله ورسوله..وأهل العلم والرأي..
قال سبحانه وتعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
النور 31
قال البيهقي : والزينـة التي تبديهـا لهـؤلاء الناس قرطاهـا وقلادتهـا وسواراها وشعـرهـا ، فأما خلخالها ومعضدتهـا ونحرهـا ، فلا تبديه إلا لزوجهـا . وروينا عـن مجاهـد أنه قـال : يعني به القرطين والساعـدين والقدمين ، وهـذا هو الأفضل ألاّ تبدي من زينتها الباطنة شيئا لغير زوجهـا إلا ما يظهر منها في مهنتها . اهـ .
وفي حديث اسامة بن زيد.. فقدقال أسامة بن زيد : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة – رداء أو كساء - كانت مما أهداها فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره ، وروى نحوَه أبو داود عن دحية الكلبي رضي الله عنه .
وأيضا لما قَدِمَ المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب رقاق عتاق بعدما كف بصرُها . قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ! ردوا عليه كسوته . قال : فشق ذلك عليه ، وقال : يا أمه إنه لا يشف . قالت : إنها إن لم تشف ، فإنـها تصف ، فاشترى لها ثيابا مروية فقَبِلَتْها . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى .
أذا يا رعاك الله وحفظك من كل سوء :
للمرأة أن تلبس ما تجد فيه راحتها داخل المنزل وأمام محارمها ..
ولكن عليها ان تجتنب كشف عورتها أولبس مافيه اثارة ،وتجسيد للعورة ..
لما في ذلك من المفاسد واستدعاء لإرتكاب المعاصي ..
خاصة عندما يكثر المراهقين داخل الاسرة.. ويضعف الوازع الديني وتتهيأ الظروف لحضور الشياطين
وتحريكهم لشهوة الجنس وتزيين ذلك ،واستحواذهم لبعض العقول والنفوس المريضة..
ألبسي ما يريحك ..ولا تلبسي ما يهلكك ويهلك من حولك.. ويجلب لك الخزي والعار ..ويوقعك في عقاب الجبار..!!
/
نعم الشرع أحل للمرأة أن تتزين وتلبس ما طاب لها أمام محارمها ..
ولكن بضابط الحياء والحشمة..وبالعمل على محاربة المفاسد واتقاء الشبهات..
/
المسؤول الاول أمام هذه القضية من وجهة نظري هو ولي أمر الاسرة..
فعليه تقع المسؤولية الكبرى في التوجيه ،والتربية، ودرء المفاسد من الظهور داخل نطاق أسرته..
وهو من سوف يسأل أمام الله عن رعيته..
تحياتي وتقديري.