بداية : الخفاجي وجازان
7
7
7
[IMG]
[IMG]
كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ظهر اليوم الشاعر إبراهيم خفاجي باعتباره الشخصية السعودية الثقافية في المملكة لهذا العام، وقلده الملك وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.
على صعيد آخر، وبحضور عدد كبير من المثقفين ضيوف مهرجان الجنادرية وعدد من الأدباء ورؤساء الأندية الأدبية، أقيمت مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات أولى الأمسيات الثقافية للدورة السابعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، التي خصصت للشخصية الثقافية المكرمة في مهرجان الجنادرية لهذا العام الشاعر إبراهيم خفاجي، وحملت الأمسية عنوان (إبراهيم خفاجي.. إنساناً وشاعراً).
شارك في الأمسية فنان العرب محمد عبده، الإعلامي الدكتور حسن نجار، علي فقندش الصحافي بجريدة عكاظ.
بدأت الأمسية بتقديم ملمح من سيرة الشاعر إبراهيم خفاجي، ثم تحدث المشاركون في فعاليات الأمسية، وقدم مدير الأمسية يحيى مفرح زريقان الذي وصف خفاجي بأنه يملك ثقافة جغرافية واسعة أسهمت في تكوين شخصيته المعرفية بالتراث الثقافي وحفظ الكثير من اللهجات والعادات والتقاليد الخاصة بتلك المدن والقرى والهجر. وأضاف أن خفاجي كان يعمل مفتشاً في وزارة الزراعة والمياه حينذاك، وقبل ذلك كان يعمل في وزارة البرق والبريد والهاتف، وكان يتجول في كثير من قرى وهجر المملكة الكبيرة المترامية الأطراف، مما مكن شاعرنا إبراهيم خفاجي من حفظ الكثير من الموروث الفني والثقافي في تلك المناطق التي كان يزورها. ثم تحدث بعد ذلك فنان العرب محمد عبده الذي اعترف بفضل الشاعر الخفاجي عليه بعد الله في بداية مشواره الفني، حينما أشار إليه بضرورة تعلم التلحين، وأوضح: إبراهيم خفاجي هو من اكتشف محمد عبده (الملحن) عام 1961م، حينما كان يتربع على عرش الغناء في تلك الفترة الفنانان عبدالله محمد، وطلال مداح - يرحمهما الله ـ ولفت عبده إلى أن إبراهيم خفاجي هو الذي أشار عليه بتعلم الدانات والمجسات الحجازية (المكية) وقدمه إلي عدد من فناني مكة المكرمة في ذلك الوقت، أمثال: سعيد أبو خشبة وحسن لبني، وحسن جاوه. وتطرق عبده إلى أنه لم يكن في اهتمامه التلحين في سن مبكرة من مشواره الفني إلا أن عددا كبيرا من أغانيه وضع ألحانها بنفسه، مثل: (ما في داعي من حنانك, وظبي الجنوب، لو كلفتني المحبة)، وهذه الأغنيات تسمع حالياً وكأنها جديدة بنجاح كاتبها الفنان إبراهيم خفاجي.
بعد ذلك تحدث الدكتور حسين نجار وأشاد بما يمتلكه خفاجي من أدب جمّ وحب للفن وأهله، حتى أنه جعل من منزله (منتدى ثقافياً) يجتمع لديه الكثير من الأدباء والفنانين الذين أثروا الساحة الفنية والأدبية في تلك الفترة، وأضاف نجار أن الخفاجي لم يحب الشهرة والأضواء، ويسعد كثيرا بالمواهب الأدبية والفنية ويدعمها، حيث كان يكتب قصيدته السهلة الممتنعة على إيقاعات غنائية تساعد المؤدي (المطرب) على أدائها بنجاح، وعبر نجار عن انبهار المتلقي السعودي والعربي بالنشيد الوطني الذي صاغ كلماته الأستاذ إبراهيم خفاجي، وخلد بهذه الكلمات البسيطة الصادقة أعظم نشيد وطني يتغنى به الكبار قبل الصغار والأجيال جيلاً بعد جيل، وقال إن تكريم الخفاجي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ـ يحفظه الله ـ يأتي تأسيا بمؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ الذي قضى على الجهل والفقر والمرض وكرم من يستحق من أهل الوطن، وحينما يكرم الملك عبدالله الأستاذ الخفاجي يكرم جميع الشعراء والفنانين الذين أسهموا في إثراء الساحة الثقافية. وتحدث علي فقندش عن الخفاجي وتطرق إلى جوانب كثيرة من حياته الأدبية، واصفا الخفاجي بأنه هامة كبيرة في جسد الوطن.
وفي نهاية الأمسية قدم الأستاذ إبراهيم خفاجي شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني وجميع من ساهموا في تكريمه. تخللت فعاليات الأمسية وصلات غنائية قدمها فنان العرب محمد عبده من كلمات الأستاذ إبراهيم خفاجي تكريماً له، تفاعل معها الحضور من ضيوف المهرجان من الوطن العربي والخليجي وعدد من مثقفي المملكة
\
\
جدة: عبد الله مخارش
قاد فنان العرب محمد عبده حفل تكريم رفيق دربه الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي المعروف بـ«جواهرجي الأغنية السعودية». واحتفلت جدة، عروس البحر الأحمر، مثل ما يحب عشاقها تسميتها يوم الاثنين الماضي بفندق «هيلتون» في حفل حظي بحشد كبير من الوسط الفني في المنطقة الغربية.
وشهد الحفل رعاية وحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة. ويجيء هذا الكرنفال بعد التكريم الرسمي الذي حظي به إبراهيم خفاجي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتقليده وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، حيث مثل الشخصية الثقافية السعودية لهذا العام، في مهرجان الجنادرية الثقافي الحالي. وشهد حضورا من الجانب الفني والثقافي والرياضي. والجميل في الأمر أن الحفل شهد عودة محمد عبده إلى خشبة المسرح بعد أزمته المرضية الأخيرة حيث رد من خلالها على الشائعات التي تقول إنه سيبتعد نهائيا عن خشبة المسرح، بينما يؤكد أبو نورة أنه سيعود إلى المسرح وسيقدم وصلاته الغنائية ولكن بشكل مقنن ومرتب.
في حفل ابن مكة المكرمة إبراهيم خفاجي الكل شارك وأعطيت الفرصة للكثير لإلقاء كلماتهم التعبيرية، ومنهم الدكتور محمد أحمد صبيحي الذي ألقى كلمة نيابة عن هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، وأيضا خالد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، والشاعر الكاتب تامر الميمان، والإعلامي حسين نجار، والفنان الكبير جميل محمود. وعرض في الحفل فيلم وثائقي عن سيرة الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي.
وفي الجانب الغنائي، قدم محمد عبده وعبد الله رشاد الوصلات الغنائية من أغاني «الخفاجي» التي نالت استحسان الحضور، ومن حضور الحفل من الجانب الفني الشاعر أسعد عبد الكريم والفنان الموسيقار غازي علي والفنان علي عبد الكريم والملحن طلال باغر والممثل محمد حمزة وطاهر حسين وعبده مزيد ويحيى لبان وجواد العلي، وكذلك وسالم الهندي مدير عام شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات. وشهد الحفل تفاعلا إعلاميا كبيرا حيث حضرت الكثير من الوسائل الإعلامية، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، لتغطية وقائع الحفل. واحتشد جمع غفير من الجماهير وعشاق فن محمد عبده خارج بوابة الحفل للسلام عليه والتقاط صور تذكارية معه.
إبراهيم خفاجي المولود بمكة المكرمة عام 1345هـ بحي سوق الليل، كلف بكتابة النشيد الوطني الرسمي في عهد الملك خالد - رحمه الله - حيث لا يزال يردد حتى الآن، بينما تشرف بكتابة أوبريت الجنادرية وعنوانه «عرائس المملكة»، وساهم خفاحي بشعره وأسلوبه الحجازي في رفع قيمة الأغنية السعودية وتميزها ووصولها إلى مراحل متقدمة في الوطن العربي، وقدم أكثر من 600 عمل غنائي تغنى به الكثير من نجوم الأغنية السعودية أبرزهم الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده، بينما شكل ثنائيا مهما مع الفنان محمد عبده، ومنذ بدايات عبده كان يجيد التعامل مع خفاجي ومعرفة الحصول على أجمل قصائده الغنائية.
[url]http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/421367_1882205991336_1726921192_884415_552038065_n .jpg[/IMG]
تقديري .