شمعة تحترق ..!!!
ذلك المنظر الذي نراه عادة في المساء
وكأننا لا نتذكر الشموع الا في الظلام ..
دائما في حال اظلم المكان
نبحث عن شمعة كي تعيــد لنا الامان
بنورها واحتراقها بدلا عنا ..
نمعن النظر فيها دائما وفي داخلنا
تنمو قناعة انه الشئ الوحيد الذي وُلِدت من اجله الشمعة هو الإحتراق من اجلنا ...
بصراحة ,,
عندما تذوب الشمس في مغربها ويزورنا المساء النقي
ابدأ بالبحث عن مكان الجأ اليه بعيداً عن صخب المكان تاركا خلفي الزمان حاملا معي شمعة
لا تفارقني ابداً وذلك ليس من اجل ان احتمي بها من شيطان الظلام وكآبة السواد ,,لا ,,
هذه الشمعة ترافقني لتُذكرني بشئ اسمه انا .
نبدأ مساؤنا بهذيان بطيئ تحت النار ونذوب معا بكل هدوء وصمت في
خيال يفتقده زماننا ومكاننا ..
تسكننا حيرة ,,
من مِنا سيبدأ الشكوى ,,؟
ومن ماذا نشتكي ونحن متشابهان في كل شئ حتى المصير ..
الشمعه ,,
تلك الراقية التي تستجدي العتاب والغياب والموت ,, تلك المسكينة التي تذوب من اجلنا
ونكافئها بإجابة تسحق كيانها ,, تلك التي في حضرتها تنتشي الكلمات وتزدان العبارات
ودائما ينبغي ان تتوسط الاحبة لتُشعِل فيهم ليب العواطف وجحيم الاشتياق ..
ما مضى كان تعبيراً شفافاً عن حقيقة الشمعة في ذاتي ,, وليس له اهمية ..
اما عن ذلك المنظر المهيب ,, فهو يذكرني بأن احمل في داخلي شعار
التضحية من اجل الآخرين هي قمة السمو وراقى معاني الوجود في الحياة ..
وان الأم هي الكائن الوحيد الذي يشبه الشمعة في كل سجاياها ومبادئها ومعنى وجودها ..
سيدتي وسن ,,
كم سعِدت وانا اقرأ هذه المادة وكم اسعدتني لحظات التأمل والتخيل معاً ,, لذلك المنظر الجميل المعبر ..
والذي يشبه الى حد كبير الأنثى في مراحل حياتها ,, فهي في البدء تحترق من اجل الأمانه والعفاف وتذوب بعد ذلك في سبيل متعة الآخرين ,, وتنصهر أخيراً من سبيل غرس الأمل والنبل والقيم في الحياة ..
وقفــــة :
لا تظــن أن كــل أنثــى لا بد وأن تحتـــرق بل هنـــاك أنثــى جليديــَّة تبحث عن رجــل يحــتـرق ليذيبهــا.
توقفت كثيراً هنا ,, وغلبتني الحيره ..
هل هذه الانثى متجمدة في كل شئ ..؟
وسن اطلت والهذيان جاوز حدوده ..فعذراً منك ,,
مع حبي
القبس