ظاهرة الانتحار في المملكة !

[أنوار]

(2)
أسباب الانتحار:
تتعدد أسباب الإقدام على الانتحار والذي يحتل المرتبة الثامنة في قائمة مسببات الوفاة بالنسبة للذكور والمرتبة السادسة عشرة بالنسبة للإناث والتي تعتبر معقّدة بعض الشيء إلا أنّ أكثرها شيوعاً يشمل الإضطرابات النفسية والتي تشمل خسارة شريك الحياة أو إنهيار العلاقة الزوجية أو فقدان صديق.
ونذكر أدناه بعض العوامل الأخرى:
- الهوس الاكتئابي "الاضطراب ثنائي القطب"
- اضطراب الشخصية البينية
- الاكتئاب
- ادمان المخدرات
- الفصام الشخصي
- التخلّص من مشاعر الذنب أو العار
- الشعور بالظلم
- تلقي الرفض من المجتمع
- التقدّم بالسن
- الصدمات العاطفية والطلاق
- البطالة أو غيرها من المشاكل
- مرض جسدي خطير
- فقدان الأمل في الحياة
- الدخل المتدني
- التاريخ الحافل بالإساءات الجسدية أو الجنسية.
- اضطراب القلق الدائم.


"يُتبع"

[أنوار]

(3)
وتشير الإحصائيات إلى أنّ كل تسعة من أصل عشرة أشخاص من المنتحرين كانوا مصابين بمشاكل نفسية وبيّنت أنّ كل ثلاثة أشخاص من أصل أربعة كانوا مصابين بمرض بدني عند إنتحارهم.
بعض مؤشرات الانتحار وأعراضه:
تتعدد المؤشرات التي تدل على جدية الأمر وعلى أنّ الفرد بدأ برسم خطة فعلية للانتحار وتشمل كل مما يلي:
- زيارة أفراد العائلة والأصدقاء بشكل مفاجئ بنية التوديع.
- شراء أدوات خطرة مثل مسدس.
- تحسّن الحالة المزاجية بشكل مفاجئ أو تقلّب المزاج والإصابة بالاكتئاب.
- فقدان الاهتمام بكافة الأنشطة.
- فتح الأحاديث المتعلقة بالانتحار.
- الانعزال الاجتماعي وفقدان الأمل بالحياة.
- مؤشرات الاكتئاب المختلفة ومنها الانهيار بكاءً.
لا يخبر الأفراد عادة مُعالجهم النفسي بحقيقة رغبتهم في الإقدام على الانتحار. وفي حال قرّر المرء إفشاء مخططاته لأي كان، فغالبا ما يقع الاختيار على أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة المقرّبين.


"يُتبع"

[أنوار]

(4)
الاعتقادات الخاطئة السائدة حول الانتحار:
- من الاعتقادات الخاطئة الاعتقاد أن تحدّث الأفراد بخصوص الانتحار يعني أنّ نواياهم ليست جدية. في الواقع يحاول الأفراد الذين يعزمون على الانتحار التعبير عن مخططاتهم للآخرين بطريقة أو بأخرى. ولذا يتعيّن على كافة الأشخاص اتّخاذ أي تهديدات تتعلق بهذا الشأن بعين الاعتبار.
- من الاعتقادات الخاطئة أيضا الاعتقاد أنه لا يُقدم على الانتحار سوى أولئك المختلين عقلياً..لا يعاني الأفراد الانتحاريين عادة من أمراض عقلية، بل أنّ غالبيتهم في واقع الأمر سليمون ذهنياً.
- من الاعتقادات الخاطئة أنه لا يقدر أحد على ردع شخص ما عن الانتحار إذا كان عازم على ذلك. إن قرار قتل النفس البشرية يعد من أصعب القرارات على الإطلاق أياً كانت حالة الاكتئاب التي وصل إليها المرء. فتنتاب الشخص مشاعر مختلطة ويبقى مترددا حتى آخر لحظة ويمكن ثنيه عن هذا القرار في هذه المرحلة.


"يُتبع"

[أنوار]

(5)
كيف نساعد شخصا نعتقد أنه سيقدم على الانتحار؟
- يحد العلاج النفسي من قبل المختصين من إقدام الشخص على الانتحار حيث أن أدوية الاكتئاب وأدوية تعديل الحالة المزاجية مثل الليثيوم(الليثوبيد) وأدوية علاج القلق الحاد مثل الكلوزابين(الكلوزاريل) والريسبيريدون(ريسبيردال)والأريبيبرازول (أبيليفاي) تحد جميعها من خطر إقدام المرء على الانتحار.
- التصرّف بأريحية تامة ودون تصنّع وإظهار الإهتمام لذلك الشخص ليعلم أنّه ليس وحيدا في محنته.
-الإصغاء بعناية،يحتاج الشخص المكتئب والذي ضاقت به الدنيا ودفعته للاعتقاد بأنّ الانتحار هو الملاذ الوحيد إلى وجود إنسان يستمع له بكل إهتمام ويستوعبه بشكل تام.
- التحلي بالتفاؤل وطمأنة ذلك الشخص بأنّ المساعدة متاحة وأنّ المشاعر والأفكار الانتحارية مؤقتة ولن تدُم لفترة زمنية طويلة.

[أنوار]

مؤشر خطير ازدياد حالات الانتحار في المملكة
اسأل الله اللطف ، والخاتمة الحسنة0