الحمدلله عدد من لبى ونادى ..يارب والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
تعال لو نحن اليوم نعيش عصر التكنولوجيا والتقدم ..نرى تخلفا يغزو القلوب ويصرفها عن طبيعتها ويدعوها للوقوع في الرذيله..
حديثنا اليوم يخاطب العقول قبل القلوب ...يخاطب الأرواح قبل الأجساد
لن اطيل في الحديث لكن سأسأل سؤالا واريد الكل يقرأ ما اكتبه ثم يجيب ..
هل نحن نعيش حقيقة الحب ام وهم الحب؟؟؟؟
كل كائن حيّ مفطور على حبّ ما ينفعه ، واجتناب ما يؤذيه ويضره ، إلا أن الإنسان على وجه الخصوص – على الرغم من تكريم الله له بنعمة العقل – حين يغلبه هواه ، تنطمس فطرته ، وتعمى بصيرته ، فيترك ما ينفعه ، ويلهث في البحث عمّا يضره ، فينحط بذلك عن مستوى البهيمة ، وهذا هو حال المخدوعين بوهم الحبّ ، نسأل الله السلامة والعافية..
نحن نعرف ان الحب انواع منه حب لله وفي الله والحب مع الله وهو ، كما قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [ البقرة: من الآية165] ، وهذا نوع من الشرك ، يسمّى : ( شرك المحبّة ) ، وهو درجات بحسب ما يقوم بقلب صاحبه من التعلّق بالمحبوب ومحبّته من دون الله ، وهذا النوع هو الذي أردت الحديث عنه
ونحن إذا تأملنا هذا الحبّ – الذي نحن بصدد الحديث عنه – فإننا سنجد أنه يكاد يكون ضرراً محضاً لا نفع فيه ، سوى مجرد أحلام وأوهام ، ومتعة قصيرة زائلة ، يعقبها همّ وغمّ وآلام لا تنقطع ، وذل لا يفارق صاحبه ، إلا أن يتدركه الله برحمة منه ، كما قال الشاعر :
مساكين أهل الحبّ حتى قبورهم عليها غبار الذلّ بين المقابر
من قال إن هذا الحبّ وهم ؟!
لست أنا الذي قال ذلك ، وإنّما هم أهل الحبّ أنفسهم الذين جربوه واكتووا بناره وعذابه ، هم الذين قالوا ذلك ، وإليك شيئاً من أقوالهم واعترافاتهم : فهذا قول إحداهن:-
(( الأحلام تبقى أمامي ، والأوهام تنبت في قلبي ، والكلمات التي اخترتها لا تُكتب ، لكنها توجد في فكري وأحاسيسي ، حكاية فيها كل المعاناة التي أعيشها اليوم ، منذ أن افتقدت الثقة ، ومنذ أن أصبح الحبّ وهماً ومأساة أهرب منها أو أتجاهلها ... الحبّ – يا حبيبتي – لا يعترف بالحذر أو الخوف منه ، فإما أن تطرق أبواب الحبّ وتوهم نفسك أنك تحبّ ، وإما أن تهرب منه أو تتجاهله ... ))(14) . ففي هذه العبارات تصريح واضح بأن هذا الحب ما هو إلا وهم ومأساة .
هل نحن بحاجة إلى هذا الحبّ ؟!
إن من المؤسف جداً أن الكثير من وسائل الإعلام بما تبثّه من أفلام ومسلسلات وقصص وأشعار ... توحي إلى كلّ فتى وفتاة بأن هذا الحبّ أمر ضروري في حياة كل إنسان ، وأن الفتاة التي لا تتخذ لها خديناً وعشيقاً هي فتاة شاذة ، وغير ناضجة ولا واعية ، ممّا يدفعها إلى البحث عن ( حبيب ) ! بأي ثمن ولو على حساب حيائها وعفتها وكرامتها وطهارتها ، وحين تعجز الفتاة عن ذلك لغلبة الحياء أو لأمور أخرى ، فإنها تشك في نفسها ، وتعدّ ذلك مشكلة تحتاج إلى حلّ ،
احبتي
إنها حرب شعواء على العفّة والفضيلة والحياء ،,,, حرب يقف خلفها إماً مغرضون حاقدون يريدون هدم الدين ، ,,,,، وإما ماديون منتفعون شهوانيون ,,,,، همّهم إخراج المرأة بأي وسيلة ، ليستمتعوا بها كيفما شاؤوا ، ومتى شاؤوا دون قيد أو ضابط ، ولكن خابوا وخسروا ، فإن الفتاة المسلمة اليوم بدأت تعي وتدرك ما يحاك ضدها من مؤامرات ومخططات
مقتطفات من بستان الوهم
فتاة تشعل في نفسها النار لإن حبيبها تركها وغدر بها
انتحر شاب وفتاة في محافظة جرش ، شمال الأردن بعد أن أطلق الرصاص على نفسيهما في أجواء تراجيدية ، تحاكي قصة ( روميو وجوليت )