كون القران الكريم يعرض هذه القصص لامم خلت
فهذا يعد اعجازا بحد ذاته
لانه ليس في ابجديات العرب اية خلفية تاريخية عن تلكم الامم
قبل نزول الوحي
والعرب في العصر الجاهلي لم تكن لهم تلك الاثار الفينيقية او الرومانية
التي نشاهدها في مدائن صالح
تلك العمارة المحيرة وفي هذا المكان بالتحديد
والتي تشبه لحد كبير الاثار الموجوده في البتراء اليوم
رغم الفاصل المكاني والزماني بينهما
الا ان الفن المعماري من نحت في الجبال وغيره
هذه البتراء
وهذه مدائن صالح
نفس النمط تقريبا
ومانشاهده في الصورتين
ليس قصرا
انما واجهه منحوته في الجبل
كما تكون لوحة منحوته باتقان في الصخر
من هنا اتصور جاء الوصف القراني لهم بالعبثية
لانهم يصنعون هذه الاطلال فلاهم يسكنونها
ولا هم يشتغلون بامور عنها قد تكون اكثرا نفعا لهم
وفوق ذلك فانهم يكذبون رسلهم جبارين في الارض
متغطرسين مرده قاسية قلوبهم
رغم خروج الناقة من عرض الجبل معجزة من الله تعالي
فما زادتهم الا كفرا وتجبرا انتهى بعقر الناقة
فكيف لنا ان نتصور اناسا بهذه الغلظة قد يملكون حسا مرهفا
كالفنان التشكيلي والنحات مثلا لان الفنون الانسانية كالرسم والنحت
يكون لها اثرا في نفوس المشتغلين بها كرقة العاطفة والتدبر والرؤية
ومن هنا اكاد ان اجزم ان مافعلوه هو العبث بعينه
نتاجه الفراغ الروحي
وطمعا في الخلود الابدي كما هو في حالة قوم عاد
او باعادة البعث كما هو في التحنيط لدى الفراعنه
بانتظار عودتك اخت حنان بورك فيك