لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مــــــن لــب الالبــــــــــاب

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سراب01
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    قلب حبيبتي
    المشاركات
    3,751

    U36 مــــــن لــب الالبــــــــــاب

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الألقاب



    كتاب الرحمة يحمل ألقاب عديدة….

    استبدلنا العنوان أو الفصل بكلمة لقب…

    وأين هو العيب أو الذنب؟

    القلب لا يعرف الصرف والنحو ولا الحرف واللغو بل الحب والمحو…

    معاً سنمحي التعب العقلي وندخل إلى عفوية القلب حيث لا منطق ولا حق

    بل براءة الأطفال ورحمة الشيوخ وأنت استفتي قلبك ولو أفتوك...










    المرحمة

    كلمة رحمة من أربعة حروف ولكنها هي عطر اللغة والبلاغة ولا يمكن عيشها إلاّ بالفهم والوعي لا لاحترام الآخر، بل للتعرف على نفسي وكياني وروحي وعندما اتّصل بلبّ القلب أستطيع الاتّصال بالعالم وبأهله....
    من هو هذا الإنسان الآخر الذي لا أعرفه؟
    إنّه ليس جسداً ولا فكراً ولا عقلاً بل روحاً وجميع الأرواح متصلة بالروح الإلهية وهذه هي صلة الأرحام مع رحمة الرحمن.
    كلّنا إخوة بالرحمة... كلّنا عيال الله... الخلق عيال الخالق...
    لنفكر معاً بهذه النعمة... كلمة رحمة... رجمة... رخمة، أي صوت رخيم. من باب الرحمة يمكنك أن تحذف حرف من أي كلمة لترخيمها أي لرحمتها كالصوت الرخيم أو كالسوّط الرجيم!!!!!!

    الكلمة تعبّر عن الاختبار الذي سبق التعبير. والرحمة تسبق الغضب وتسع كل شيء.... رحمتك يا الله وسعت كل شيء فإذاً الرحمة هي قمة الحب والمحبة ومن هذا الحق يقول لنا الخالق وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين...
    و ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء أي الرحمة لجميع مخلوقات الرحمن.... والإنسان يملك نعمة رحمة الله لأنّنا كلّنا من روح الله وكلّنا إخوة في الله....
    لنتذكّر معاً بعض النعم الإلهية الرحيمة....
    لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور.... الآن هو يوم القيامة عندما نرحم ونقوم بعمل رحيم....

    ارحم نفسك يا إنسان وارحم عباد الله وكل من يسبّح لله وجميع مخلوقات الله أي الرحمة للحجر وللطير وللبشر وكل ما نرى وما لا نرى ولا نعلم.... وأين هي هذه الرحمة؟ هل أعرفها؟ هل أنا أرحم نفسي وذاتي وروحي؟
    هل أرحم جهلي وكفري؟.... هل أرحم أمي الأرض وعمّتي النخلة؟ هل أرحم الهواء والبلاد؟
    رحمته وسعَت كل شيء لأنّ كل شيء نعمة من الله وهل أرحم الشيء؟ هل أحترم أي شيء؟
    هل الرحمة سهلة وليّنة ورقيقة وشفافة؟

    لنتذكر معاً رحمة المسيح مع اللصوص....
    دخل إلى الهيكل ومعه سوط ساطع بالغضب وقلَبَ طاولات أهل المال وقال لهم: "هذا بيت الله وأنتم جعلتموه مغارة للسرقة وللاستغلال".... وكان وحده يهدّد ويضرب ويقتحم التجّار كالعاصفة الهوجاء وهربوا جميعاً وبقي وحده في المعبد يندّد وينذر أهل المال والأنذال.... لم يواجهه أي من رجال الدين أو التجار بل هربوا جميعاً صارخين ومعلنين بأنّ هذا المسيح هو المجنون الذي يدّعي المحبة والرحمة.... يتكلم عن السلام ويحمل السلاح ويهدّد ويقتل وحكمَ عليه القضاة وهيئة المحكمة والمحلّفين بالصلب وبالعذاب ولكن ما هو سبب ومعنى هذا التصرّف؟؟؟؟؟؟

    المسيح بريء من الغضب ومن أي عنف... إنّه يعمّر ولا يدمّر... السيف في يد المسيح أو يد الإمام عليّ لا يجرح لأنّ يده غير مجروحة ولا تجرح بل يجترح العجائب من لبّ القلب حيث الرحمة الإلهية لخلاص الإنسان من الرجمة إلى الرحمة.... لا يقتل من باب الغضب بل من باب الحبّ وهذا هو سيف الفاروق الذي يفصلني من الباطل ويصلني بالحق.... إنّ اليد الغير مجروحة تستطيع أن تحمل السمّ وتتحكّم بالسلاح وبالغضب لأنّه نابع من فيض الرحمة الرحمانية حيث الحذر والوعي واليقين في حدّ سيفه وذاته....

    ما فعله المسيح في الهيكل فعله الإمام علي مع غيره... لأنّ سيف الفاروق هو سيف الرحمة، أي سيف الفصل من الجهل إلى العقل ومن العقل إلى القلب ومن القلب إلى لبّ الألباب ومنها إلى صلة الرحمن.... فإذاً سيف الله هو سيف العدل والرحمة وليس سيف أو سوط القتل أو الرجمة.... عندما همّ الإمام علي بشكّ السيف على رقبة عَمر بن ودّ العامري ماذا فعل هذا الأخير؟ بصق في وجه الإمام.... عندئذ سحب السيف من يده وقال: سوف لن أفصلك خوفاً أن أقتلك لغضبي لا لربي... وتعجب عَمر من هذه الرحمة...

    هذه هي رحمة أهل الرحمة... وأهل الرحمة هم الأنبياء والأولياء والخلفاء والحكماء والعلماء وكل مَن أسلم نفسه وذاته وروحه للرحمة الرحيمة... لتكن مشيئتك يا الله...
    الطفل لا يغضب من غضب أمه ولكن هل الأم تعلم علم الرحمة؟
    معاً سنقرأ هذا الكتاب وسنتعرّف على سرّ الألباب حيث الرحمة مع الرحمن....
    الرحمة لا تحمل قلباً ينزف التجانس والانسجام والتعاطف مع الآخرين... الرحمة هي عمق المحبة التي بوسعها أن تضحّي بكل ما عندها لتنمّي الوعي في كل وضع أو حالة أو مكان يختبرها الإنسان.... هذا هو الامتحان في كل محنة نمرّ بها على مر الحياة.
    أيها الانسان هل أنت حاضر لتتعرف على رحمة الرحمان و رحمة الانسان؟
    اذا لنبدأ بالقراءة لنرى كل ما يرى و ما لا يرى في هذا الكتاب...
    من لبّ الألباب...


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: مــــــن لــب الالبــــــــــاب

    رائع سراب من لب الالباب
    استقينا معنى الرحمة ولنا ان نقيس على واقعنا ونطبق الرحمة لنغير من تعاملنا
    ولنرحم من حولنا كي ننعم برحمة الله
    '
    هل هناك بقية للكتاب
    ؟؟
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سراب01
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    قلب حبيبتي
    المشاركات
    3,751

    رد: مــــــن لــب الالبــــــــــاب

    شكرا دلال للمتابعة .


    يتبع
    الاستهلال

    اعذروني! حبّيت أتفلسف وأختار كلمة جديدة تحتل المقدمة ونستهلها بالموجز...
    ما هو موجز الرحمة؟
    انظر إلى قطرة الماء ترى البحر قد تحجّب فيها وانظر إلى الشمس التي اختفت في ذرّة وانظر إلى قلبك ترى عرش الرحمة وأنت أيّها الإنسان سيّد على نفسك، ارحمها ترحمك وتسمو من النفس اللوّامة إلى النفس المرْضيّة وتدخل إلى رحمة الرحمن.
    ولننتبه إلى الفرق الشاسع الواسع بين الشغف والانفعال والعاطفة والشفقة والحب، والرحمة.... الحب غير المحبة والعدل غير الرحمة... معاً سنتعرّف على هذه الطبقات من الشعور والإحساس حتى نصل إلى الوعي والإدراك عندئذٍ نرى الحق بنور الله ونشهد بعين اليقين للرحمة الساكنة في لبّ الإنسان....

    إنّ الحب هو شغف وانفعال جسدي... هو مجرّد حرارة جسدية تنبع من لبّ العقل الباطني وتستعبد الإنسان وتحوّله إلى مجرّد عبد ممسوس من حواسه البشرية... والرحمة هي المحبة التي تجاوزت الأحاسيس الحيّة في الجسد واتصلت بالساجد الذي تحرر من العبودية وأصبح سيّداً على نفسه ويعمل بوعي عقلاني دون التوكل على الجهل والمنطق, بل الحرّ الذي حوّل الشغف والانفعال والحب إلى المحبة والرحمة وحرية الشهادة....
    هذه هي مرتبة السمو الروحي حيث لا شهوة ولا نزوة ولا شبق ولا شوق
    بل عيش اللحظة في رحمة ورأفة....

    العاطفة شهوة أما الرحمة فهي محبة، الشغف رغبة أما المحبة مشاركة، الشهوة طمع والرحمة عطاء، الحب يستخدم الآخر وسيلة بينما الرحمة تحترم الآخر لأنّه مرآة المؤمن... العاطفة تقيدّك مع التراب والطين وتحجب عنك النموّ والسمو بينما الرحمة تساهم في نمو البذرة إلى وردة وإلى نشر العطر في الفضاء والفناء... الرحمة هي التي تحوّل الحجر إلى عطر... والعتمة إلى نور...
    عادةً الإنسان مجزّأ ومبعثر... جزء من الطاقة منهمك بالغضب وجزء آخر مستغرق بالطمع وجزء مقيّد بالشهوات وإلى ما هنالك من رغبات ونزوات إلى أن نصل إلى أسفل طبقة من التعب والفراغ ونحيا كالجيفة المجوّفة من الحياة...

    لنتذكر حكمة الحكماء عن الطاقة في قولهم بأنّ الطاقة بهجة ومتعة ولكن ماذا فعلنا بها؟ هذا هو التبذير والإسراف حتى أصبحنا أموات, لا حياة لمن تنادي لأنّ الطاقة تجري في المجاري ولكن إذا استخدمنا هذه الطاقة كما يجب ستحيا فينا السعادة الباطنية الأبدية... هذه هي طاقة الرحمة الساكنة في القلب، والسيّد على قلبه لو شرب السمّ لأصبح هذا السمّ ترياقاً، ولو أمسك بالتراب لأصبح ذهباً... وعندما نحيا هذا الفيض من المحبة والرحمة نعيش في الجنة حيث الحياة التي لا تموت وفي هذا الجوّ من السموّ يسمو الإنسان إلى مرتبة الألوهية ويختبر الرحمة السرمديّة ألا وهي المحبة الهادية والعادلة والآمنة... هذه هي جنّة الخلود الصامدة في لبّ قلب المؤمن حيث الرحمة التي لا تنضب وما هذه البركة إلاّ مشاركة الألوهية مع الألوهية....

    الانفعال لعنة نابعة من الجهل والرحمة نعمة نابعة من التعقّل والتوكل....
    إنّ العاقل لو أمسك بالتراب لأصبح ذهباً، والجاهل لو أمسك بالذهب لأصبح تراباّ...


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: مــــــن لــب الالبــــــــــاب

    متابعين لك ورائع ماقرأت هنا
    سراب جزاك الله خير على مانقلت تقديري لك
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •