شحن الطاقة الإيجابية والتخلص من السلبية مع بزوغ الفجر وعند الغروب
مي النجار: »البر« فرصة ذهبية للتأمل والتعرف على أعماق الذات.. والآخر
كتبت هبة سالم:
قالت المعالجة بالطاقة مي النجار إن البر يمثل لنا نحن بني البشر الخلاء وترجع اهميته الى انطلاق الانسان بحيث يكون على سجيته وسط أحضان الطبيعة، فمع تقدم المدنية واعتمادنا على الرفاهية الالكترونية بشكل يومي فان الجسم يحتاج الى حياة الخلاء حيث ان هناك فرصة لاستخدام العضلات في التخلص من الطاقات السلبية وصبها في الطبيعة واعادة شحن الطاقة الايجابية خصوصاً مع التطور وازدحام المدن وضيق المساكن وازدياد كثافة السكان لذا فقد أصبح من الضروري اللجوء للخلاء.
وتابعت النجار: البر فرصة ذهبية للتعرف على الأفراد من داخل أعماقهم حيث ينطلقون على سجيتهم فيمكن الكشف عن مواهبهم وصقلها وايضاً نقاط ضعفهم وعلاجها، والاعتماد على النفس هو المحصلة الظاهرة من ممارسة حياة البر حيث تقل الامكانيات الموجودة في المدينة ويلجأ الفرد الى التكيف وخلق الظروف المناسبة لمعيشته كالطهي ما ينتج عنه الهدوء الداخلي.
واضافت النجار ان البر يشحن في داخل الانسان الطاقة الكونية التي تقويه على الاستمرار مع الظروف المعيشية فضلا عن ممارسة المهارات بشكل اكثر اتقاناً عما كان عليه قبل ذهابه للبر.
واشارت الى التأمل الذي يمارسه الانسان في البر وقد حثنا الاسلام عليه في الطبيعة والتأمل يعطي نتائج مذهلة واقوى من تناول العقاقير والادوية لتهدئة الأعصاب، كما انه يجدد الحيوية والطاقة فعند القيام بالتأمل بانتظام يتخلص الفرد على التخلص من الاجهاد العصبي والذهني والنفسي ايضا ويزيد الوعي الشخصي والادراك الحسي لديه.
وذكرت النجار ان الاوقات التي يستطيع الانسان فيها ان يفيد نفسه من الطبيعة هي الطاقة التي تبدأ مع بزوغ الفجر اي في الساعات الاولى من اليوم وعند الغروب ايضا حيث قمة السكون، وبالتالي حتى لو مشينا خطوات سنحصل على هذه الطاقة فعند الفجر مثلا يشحن الجسم بالطاقة الايجابية التي تساعده على اتمام يومه، اما في فترة المغيب فان الكون يمتص الطاقة السلبية في جسم الانسان.
ونصحت مي النجار بالجلوس في مكان مريح وهادئ خاليا من عوامل تشتيت الانتباه، واختيار كرسي مريح أو مكان للجلوس على الارض »متربعا« مع التركيز على أهمية الحفاظ على وضع العمود الفقري نسبيا بشكل مستقيم،غلق العينين والتركيز على انغام الشهيق العميق والحذر من أي كبت داخلي فكلما تنفسنا بعمق تخلصنا من المشاعر السلبية الدفينة، وهذا لا يمنع من السماح للأفكار والمشاعر بالدخول الى الدماغ وأعادة التركيز على تنفّسك مرة اخرى.
وتفيد النجار بانه لابد من تعليم ابنائنا عادة التأمل الا انها حددت الوقت الزمني لممارسة التأمل فكل على حسب عمره فالبالغ من العمر 10 سنوات يقوم بالتأمل لمدة 10 دقائق، كذلك البالغ من العمر 20 عاما يتأمل 20 دقيقة وهكذا، وايضا على الانسان ان يقتنص فترة الفجر والمغرب لممارسة الرياضة الذهنية.
وشددت المعالجة بالطاقة مي النجار على ان طاقة البر والبحر هي الطاقات النقية البعيدة عن الملوثات التي ترهق حياة الانسان وتجعله تعيسا ومكتئبا.