و الصلاة و السلام على رسول الله
؛؛؛
من اجل ابنائى
سأسلك طرق النجاه
!!
؟؟
يا من الهتك الدنيا ومتاعها
يا من نسيت الجنة و نعيمها
يا من تناسيت جهنم و جحيمها ؛؛؛؛؛
الا من وقفة متدبرٍ متأملِ !؟
ان لم تشتاق الى الجنة يوما
و ان لم يردعك ذكر جهنم ساعة
فماذا عساى ان اصنفك من بين الخلائق !؟
فتذكر معى قول الله عز و جل ،
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
: { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا
}
الآية التاسعة سورة النساء
/
\
تتفاوت العلاقة بينه و بين الاخرين
يحيا بين ابيه و امه و زوجته
يحيا بين اصدقائه و جيرانه
تتذبذب المشاعر و الاحاسيس
و لكن فى علاقته مع ابناءه
فلا تجدُ عند من استوت فطرته
الا الحب
و تعجز ان تجد الجفاء
الا الوصال
و تعجزُ ان تجد القطيعة و البغضاء
فهذه فطرة الله التى فطر الناس عليها
اجعلهم سبباً لتفوز بالجنة و رضى رب العالمين
و قد ملؤا الدنيا فرحة و بهجة و سرورا
ننظر اليهم بسعادة
و لكنها سعادة يكسوها الحزن و الالم
لطالما سيأتى يوماً لابد فيه من الفراق
فحينئذٍ كن بخيلا ! و لتكن جوادً ،،،،
كن بخيلاً على نفسك بالذنوب !
ليجودَ الله عليهم بالعطاء
فى حياتك و بعد رحيلك من الدنيا
/
\
كن بخيلا على نفسك بالذنوب !
حين تهم لتمد يدك الى الحرام بأكل
اموال الناس و اموال اليتامى بالباطل
لتكن جوادً عليهم
فاطعمهم من حلال
و اطلب منه ان يغنيك بحلاله عن حرامه
/
\
كن بخيلاً على نفسك بالذنوب !
حين تهم لتظلم الناس بغير حق
حين يجدون من يعدل فى امرهم
و يكفكف دمع عيونهم و يمسح على رؤسهم
/
\
كن بخيلا على نفسك بالذنوب !
حين تهم لتنتهك اعراض الناس
ليجدوا من يستر عرضهم و شرفهم
؛؛؛؛؛
؛؛؛
يوم يحشر الناس الى ربهم فرادى
ليقضى فى امرهم اما الى جنة و اما الى نار
لا ترضى و لا يهنأ لك بالاً
لكى يجمعك الله بهم بعد شقاء الدنيا
تنظر الى ابنائك فى جنة الخلد
لا يعلم ساعاته و لا ايامه و لا سنينه
نظرة السعادة الخالدة الابدية
التى لا يخشى صاحبها الفراق
لا تستحق الدنيا التمسك بمتاعها
لا تستحق النار ان اكون من روادها
لا تستحق الجنة إلا ان اكون من اصحابها
******
****