شبيحة سوريا.. سرقة وتخريب خلال الاقتحامات

عناصر عسكرية قامت بخلع أقفال محلات تجارية ونهب محتوياتها بالإضافة إلى هدم المنازل

ا
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي











بيروت – محمد زيد مستو تعمد قوات الأمن السورية والشبيحة أثناء حملات الاعتقال ومداهمات الأحياء السكنية إلى سرقة المحال التجارية والمنازل، وتقوم بعمليات تخريب للممتلكات والسيارات كعملية انتقامية للمطالبين بالحرية.

وحسب إفادات سكان محليين في مناطق مختلفة بسوريا، فإن عناصر المخابرات قاموا بعمليات نهب واسعة طالت أثاثا منزليا وأدوات كبيرة من داخل البيوت.

وأظهرت العشرات من مقاطع الفيديو محال تجارية ومنازل محطمة بعد قيام قوات الأمن باقتحامها وقيامها بعمليات هدم وتكسير، واستطاع أحد الناشطين قبل أشهر تصوير جنود سوريين يكسرون أقفال محال تجارية ونهب محتوياتها.

وأكدت سيدة منزل في ريف دمشق أن قوات الأمن سرقت مجوهرات ونقودا أثناء اقتحام المنزل بحثا عن زوجها المطلوب، وأن عناصر الأمن والشبيحة سرقوا حتى الألبسة والأحذية والمعلبات من داخل منزلها، مشددة على أنهم لجأوا إلى تكسير أثاث المنزل كاملا، بما في ذلك ألعاب أطفالها وألقوا بالمصاحف على الأرض كعمل انتقامي على مشاركة زوجها في المظاهرات.

وفي مدينة حمص، أكد آخرون أن عمليات الاقتحام التي شهدتها بعض أحياء المدينة تخللتها سرقات ضخمة، وبلغت إلى درجة سرقة أثاث المنازل كاملاً من طرف ضباط أرسلوا شاحنات عسكرية لحملها ونقلها إلى أماكن سكناهم.

كما أظهرت شرائط فيديو نشرت على الإنترنت قيام عناصر عسكرية بخلع أقفال محلات تجارية ونهب محتوياتها، ويعزو البعض قيام عناصر الأمن بعمليات سرقة واسعة إلى حصولهم على الضوء الأخضر من قادتهم للنيل من المعارضين بكل الوسائل الممكنة، كما أن جزءا كبيرا منهم وصل إلى قناعة بسقوط النظام وباتوا يلجأون إلى اقتناء أكبر قدر ممكن من المال.
عمليات انتقامية


وبعد الانتهاء من عمليات السرقة، تقوم العناصر الأمنية بعمليات تكسير للمحال التجارية والمنازل والسيارات.

وقبل يومين اقتحمت قوات الأمن منزل أحد النشطاء في مدينة قدسيا بريف دمشق، وقامت بإحراقه قبل أن تلجأ إلى تكسير جميع السيارات في ذات الشارع وكتابة شعارات مؤيدة للأسد وشتائم بحق المتظاهرين.

وأكد أحد الأهالي في منطقة قريبة أن جميع مقتنيات منزله تعرضت للتكسير من قبل رجال الأمن أثناء اقتحامه، مدللا على ذلك بشريط فيديو أرسله لـ"العربية.نت".

وأثناء اقتحام الأحياء، يكتب شبيحة مؤيدون شعارات مناصرة للرئيس السوري على الجدران والسيارات من قبيل "الأسد أو لا أحد" وشتائم موجهة للمطالبين بالحرية.

ويبدو أن هدف عمليات الاقتحام والمداهمات وتكسير المحال التجارية والسيارات بشكل عشوائي داخل الأحياء هو إقناع الناس بالعدول عن الاحتجاج وأن المعارضة تدفع باتجاه عدم الأمان.