بعد أن قرأتُ قصيدته ( ثورة الحب ) ..
أحبّ أن أبعث هذه المواساة للشاعر الأستاذ / عبدالعزيز محمد النجمي .
ما للأحبة في الحياة تفرّقوا
وتقولها؟ أوَلا ترى ما يبرقُ ؟
أوَلا ترى هذا الزمان وفعله
إن غاب همٌّ جاء آخر أنزقُ
أوَلا ترى أن اللقاء مزيّفٌ
نأتي وكلّ لقائنا لا يصدقُ
يكفي الشفاه إذا التقينا صمتها
والهمّ من عمق الحنايا ينطقُ
ما عاد يدفعنا الحنين إذا اكتوى
حتى العناق إذا ارتمينا مُطرقُ
بالأمس كنّا إن أتانا موعدٌ
نمضي وقبل وعودنا نتدفقُ
كنّا إذا كان اللقاء قوافلاً
لا نعرف الأعذار أو نتملقُ
ما بالنا ؟ أين احمرار خدودنا ؟
أين ارتعاش جلودنا ؟ لِمَ أخفقوا ؟
كانت مجالسنا تنافس بعضها
والبعض من كُثر الأحبة تخنقُ
واليوم لو ترجو أتاك مراوغٌ
ينسلّ من شقّ الغياب ويفرُقُ
يا شاعرًا خاض النوى متعلّقًا
بالشعر حبلاً والمشاعر تغرِقُ
إنّا استوينا في النوى وعزاؤنا
أنّا إلى شرق البلاد نحلّقُ
فلأنت أشعرُ من لبيدٍ حكمةً
ولأنت أنت الشاعر المتألقُ
لا ألفيّنكَ بعد ذلك قائلاً
ما للأحبة في الحياة تفرّقوا