قال ابن القيم رحمه الله :
فتش على القلب الضائع قبل الشروع، فحضور القلب أول منزل من منازل الصلاة ، فإذا نزلته انتقلت إلى باديه المعنى ، فإذا رحلت عنها أنخت بباب المناجاة فكان أول قرى ضيف اليقظة كشف الحجاب لعين القلب ، فكيف يطمع في دخول مكة من لا خرج إلى البادية بعد
وكذلك قال رحمه الله : "رأت فأرة جملا ، فأعجبها فجرت خطامه ، فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها وقف فنادى بلسان الحال إما أن تتخذي دارا تليق بمحبوبك أو محبوبا يليق بدارك ، وهكذا أنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك"
من أحس بلذة المناجاة لم يحب أن يفارق محبوبه .. أويفارق مناجاته