لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 200 من 229

الموضوع: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

  1. #181
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فجر الأمل
    تاريخ التسجيل
    06 2011
    المشاركات
    1,898

    Arrow درروجواهر من أقوال سلفنا الصالح

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


    عقبات الشيطان السبع


    للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله


    الشيطان يريد أن يظفر بالمسلم في عقبة من سبع عقبات, بعضها أصعب من بعض, لا ينـزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها :


    العقبة الأولى :

    عقبة الكفر


    الكفر بالله، وبدينه، ولقائه, وبصفات كماله, وبما أخبرت به رسله عنه, فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته, واستراح.


    فإن اقتحم هذه العقبة ونجا منها ببصيرة الهداية, وسلم معه نور الإيمان, طلبه على:


    العقبة الثانية :

    عقبة البدعة

    1- إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وأنزل به كتابه,


    2- وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع والرسوم المحدثة في الدين التي لا يقبل الله منها شيئا,


    والبدعتان في الغالب متلازمتان قلَّ أن تنفك إحداهما عن الأخرى,


    كما قال بعضهم: تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال فاشتغل الزوجان بالعرس فلم يفجأهم إلا وأولاد الزنا يعيثون في بلاد الإسلام, تضج


    منهم العباد والبلاد إلى الله تعالى, وقال شيخنا: تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولد بينهما خسران الدنيا والآخرة


    فإن قطع هذه العقبة, وخلص منها بنور السنة, واعتصم منها بحقيقة المتابعة, وما مضى عليه السلف الأخيار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان, وهيهات أن تسمح الأعصارُ المتأخرة بواحد من هذا الضرب, فإن سمحت به, نصب له أهل البدع الحبائل, وبغوه الغوائل, وقالوا مبتدع مُحدِث.


    فإذا وفقه الله لقطع هذه العقبة وكان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السنة ومعاداة أهل البدع والضلال طلبه على:


    العقبة الثالثة :

    عقبة الكبائر

    فإن ظفر به فيها زينها له, وحسنها في عينه, وسوّف به, وفتح له باب الإرجاء, وقال له: الإيمان هو نفس التصديق فلا تقدح فيه الأعمال, وربما أجرى على لسانه وأذنه كلمة طالما أهلك بها الخلق وهي قوله: لا يضر مع التوحيد ذنب, كما لا ينفع مع الشرك حسنة.


    فيستنيب منهم من يشيعها ويذيعها تدينا وتقربا بزعمه إلى الله تعالى وهو نائب إبليس ولا يشعر فإن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم, هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها, فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها.


    والظفر به في عقبة البدعة أحب إليه, لمناقضتها الدين ودفعها لما بعث الله به رسوله, وصاحبها لا يتوب منها, ولا يرجع عنها, بل يدعو الخلق إليها, ولتضمنها القول على الله بلا علم ومعاداة صريح السنة ومعاداة أهلها, والاجتهاد على إطفاء نور السنة, وتولية من عزله الله ورسوله, وعزل من ولاه الله ورسوله, واعتبار مارده الله ورسوله, ورد ما اعتبره, وموالاة من عاداه, ومعاداة من والاه, وإثبات ما نفاه, ونفي ما أثبته، وتكذيب الصادق,وتصديق الكاذب, ومعارضة الحق بالباطل,وقلب الحقائق, بجعل الحق باطلا والباطل حقا, والإلحاد في دين الله, وتعمية الحق على القلوب, وطلب العوج لصراط الله المستقيم, وفتح باب تبديل الدين جملة, فإن البدع تستدرج بصغيرها إلى كبيرها حتى ينسلخ صاحبها من الدين كما تنسل الشعرة من العجين.


    فمفاسد البدع لا يقف عليها إلا أرباب البصائر, والعميان ضالون في ظلمة العمى ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.


    فإن قطع هذه العقبة بعصمة من الله أو بتوبة نصوح تنجيه منها، طلبه على:


    العقبة الرابعة :

    عقبة الصغائر

    فكال له منها بالقفزان, وقال ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم, أو ما علمت بأنها تُكَفّر باجتناب الكبائر, وبالحسنات, ولا يزال يهون عليه أمرها حتى يُصِرَّ عليها,فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم أحسن حالا منه, فالإصرار على الذنب أقبح منه, ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار, ولا صغيرة مع الإصرار, وقد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحقرات الذنوب ثم ضرب لذلك مثلا بقوم نزلوا بفلاة من الأرض فأعوزهم الحطب فجعل هذا يجيء بعود وهذا بعود حتى جمعوا حطبا كثيرا فأوقدوا نارا وأنضجوا خبزتهم فكذلك فإن محقرات الذنوب تجتمع على العبد وهو يستهين بشأنها حتى تهلكه.


    فإن نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ, ودوام التوبة والاستغفار, وأتبع السيئة الحسنة, طلبه على:


    العقبة الخامسة :

    عقبة المباحات

    التي لا حرج على فاعلها, فشَغَلَه بها عن الاستكثار من الطاعات, وعن الإجتهاد في التزود لمعاده, ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن, ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات, وأقل ما ينال منه تفويته الأرباح والمكاسب العظيمة والمنازل العالية, ولو عرف السعر لما فوت على نفسه شيئا من القربات ولكنه جاهل بالسعر.


    إن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة,ونور هاد, ومعرفة بقدر الطاعات والإستكثار منها, وقلة المقام على الميناء, وخطر التجارة , وكرم المشتري, وقدر ما يعوض به التجار, فبخل بأوقاته, وضن بأنفاسه أن تذهب في غير ربح، طلبه العدو على:


    العقبة السادسة :

    عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات

    فأمره بها وحسنها في عينه, وزينها له, وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها وأعظم كسبا وربحا, لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية, فشغله بالمفضول عن الفاضل, وبالمرجوح عن الراجح, وبالمحبوب لله عن الأحب إليه, وبالمرضي عن الأرضى له.


    ولكن أين أصحاب هذه العقبة فهم الأفراد في العالم, والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأول.


    فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله, ومنازلها في الفضل ومعرفة مقاديرها, والتمييز بين عاليها وسافلها, ومفضولها وفاضلها, ولا يقطع هذه العقبة إلا أهل البصائر والصدق من أولى العلم, السائرين على جادة التوفيق, قد أنزلوا الأعمال منازلها, وأعطوا كل ذي حق حقه.


    فإذا نجا منها لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لا بد منها, ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه وأكرم الخلق عليه وهي:


    العقبة السابعة

    عقبة تسليط جنده عليه بأنواع الأذى

    باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير, فكلما علَت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله, وظاهر عليه بجنده, وسلط عليه حزبه وأهله بأنواع الأذى والتكفير والتضليل والتبديع والتحذير منه, وقصد إخماله, وإطفائه, ليشوش عليه قلبه ويُشْغِل بحربه فكره, وليمنع الناس من الانتفاع به, فيبقى سعيه في تسليط المبطلين من شياطين الإنس والجن عليه, ولا يفتر ولا يني, فحينئذ يلبس المؤمن لأمة الحرب ولا يضعها عنه إلى الموت, ومتى وضعها أُسر أو أُصيب, فلا يزال في جهاد حتى يلقى الله.


    وهذه العقبة لا حيلة له في التخلص منها, فإنه كلما جدَّ في الاستقامة والدعوة إلى الله والقيام له بأمره, جد العدو في إغراء السفهاء به, فهو في هذه العقبة قد لبس لأمة الحرب وأخذ في محاربة العدو لله وبالله فعبوديته فيها عبودية خواص العارفين, وهي تسمى عبودية المراغمة, ولا ينتبه لها إلاّ أولو البصائر التامّة, ولا شيء أحبَ إلى الله من مراغمة وليه لعدوه, وإغاظته له, وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم للمصلي إذا سها في صلاته سجدتين وقال: إن كانت صلاته تامة كانتا تُرغمان أنف الشيطان وفي رواية: ترغيماً للشيطان وسماها المرغمتين.


    فمن تعبد الله بمراغمة عدوه فقد أخذ من الصديقية بسهم وافر, وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته ومعاداته لعدوه يكون نصيبه من هذه المراغمة, ولأجل هذه المراغمة حُمد التبختر بين الصفين.


    وهذا باب من العبودية لا يعرفه إلا القليل من الناس ومن ذاق طعمه ولذته بكى على أيامه الأول.


    فتأمل هذا وتدبر موقعه, وعظيم منفعته, واجعله ميزانك تزن به الناس وتزن به الأعمال, فإنه يطلعك على حقائق لوجود, ومراتب الخلق, والله المستعان, وعليه التكلان.

    نسأل الله ان ينفعنا بما علمنا وأن يعيذنا من الشيطان و اتباعه

    منقول بتصريف يسير

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم انصر أخواننا المستضعفين نصر عزيز مقتدر..
    ***
    " اجعل مخافت الله نصب عينيك .. تعيش باطمئنان .."

  2. #182
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فجر الأمل
    تاريخ التسجيل
    06 2011
    المشاركات
    1,898

    رد: درر من أقوال السلف الصالح ــ رحمهم الله تعالى ــ


    بارك الله فيك أخي الكريم ووفقكم لما يحبه ويرضاه
    وجزا الله خيرا من صحح الخطاء ولكم ما أردتم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم انصر أخواننا المستضعفين نصر عزيز مقتدر..
    ***
    " اجعل مخافت الله نصب عينيك .. تعيش باطمئنان .."

  3. #183
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المحبة لله
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    94

    رد: درر من أقوال السلف الصالح ــ رحمهم الله تعالى ــ

    بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد
    والنفس تريد من يحاسبها دائما
    جزاك الجنة

  4. #184
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    جزاك الله خيرا وبارك فيك فجر الأمل على الدرر الطيبة النفيسة
    وجعلها الله في موازين حسناتك

    " تم دمج المشاركتين الخاصة بك وهما" من أقوال سلفنا الصالح وعقبات الشيطان السبع
    هنا وذلك لتعم الفائدة وتكون المشاركاات تحت سقف واحد "
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    وفي انتظار المزيد من هذه الدرر النفيسة
    وأهلا بك وسهلا في منتديات صامطــــــــــــــــة

  5. #185
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][


    من كتاب موراد الظمآن
    **************
    الْمَلائِكَة يَكْتُبَان مَا تَلْفِظُ بِهِ فَاحْرِصْ عَلَى أَنْ لا تَنْطِق إِلا بِمَا يَسُرُّكَ يَوْم الْقِيامَةِ . أَشْرَفُ الأَشْيَاءِ قَلْبُكَ ، وَوَقْتُكَ ، فَإَذَا أَهْمَلْتَ قَلْبَكَ وَضَيْعَتَ وَقْتَكَ فَمَاذَا يَبْقَى مَعَكَ كُلُّ الْفَوَائِدِ ذَهَبَتْ .
    شِعْرًا:

    أَمَّا بُيُوتُكَ فِي الدُّنْيَا فَوَاسِعَة ****
    فَلَيْتَ قَبْرَكَ بَعْدَ الْمَوْتِ يَتَّسِعُ
    ******


    اعْلَمْ أَنَّ قِصَرَ الأَمَلِ عَلَيْهِ مَدَارٌ عَظِيم وَحِصْن الأَمَلِ ذِكْرُ الْمَوْتَ وَحِصْنُ حِصْنِهِ ذِكْرُ فَجْأَة الْمَوْت وأَخْذ الإِنْسَان عَلَى غِرّة وَغَفْلَة وَهُوَ فِي غُرُورٍ وَفُتُورٍ عَنْ الْعَمَل لِلآخِرَةِ . نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوقِظَ قُلُوبَنَا إِنَّهُ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِي
    وَمَنْ يُنْفِقِ السَّاعَاتِ فِي غَيْرِ طَاعَةٍ ***
    لِخَالِقِهِ فَهُوَ الَّذِي خَسِرَ الْعُمْرَا
    *****
    أَمَا وَاللهِ لَوْ عَلِمَ الأَنَامُ ***


    لِمَا خُلِقُوا لَمَا غَفَلُوا وَنَامُوا




  6. #186
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    وقال رحمه الله في موارد الظمآن
    فائدة عظيمة النفع في دفع فضول الغم والهم الغم يكون للماضي والهم يكون للمستقبل

    فمن اغتنم لما مضى من ذنوبه نفعه غمه على تفريطه ، لأنه يثاب عليه .
    ومن اهتم بعمل خير نفعاه همته ، قال الله جلا وعلا : ﴿ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ ﴾ فأما إذا اغتنم لمفقود من الدنيا ، فالمفقود لا يرجع والغم يؤذي ، فكأنه أضاف إلى الأذى أذى .
    وينبغي للحازم أن يحترز مما يجلب الغم ، وجالبه فقد محبوب فمن كثرت محبوباته كثر غمه ومن قللها قل غمه .
    ثم إن الإنسان كلما طال إلفه لما يحبه واستمتاعه به تمكن من قلبه ، فإذا فقده أحس من مر التألم في لحظة لفقده بما يزيد على لذات دهره المتقدم .
    وهذا لأن المحبوب ملائم فإن اضطر إلى جوالب الغم فأثمرت الغم فعلاجه الإيمان بالقضاء والقدر وأنه لا بد مما قضي بقضاء الله قدره وأنه الفعال لما يريد لا يكون شيء إلا عن تدبيره ولا محيد لأحد عن القدر المقدور ولا يتجاوز ما خط في اللوح المسطور ثم يعلم أن الدنيا موضوعة على الكدر فالبناء إلى النقض والجمع إلى التفرق ومن رام بقاء ما لا يبقى كمن رام وجود ما لا يوجد فلا ينبغي أن يطلب من الدنيا ما لم توضع عليه ،


  7. #187
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله : (( الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة ..
    * فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة .
    * وإما أن تقطع لذةً أكبر منها .
    * وإما أن تضيّع وقتاً إضاعته حسرة وندامة
    * وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه.
    * وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه .
    * وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامه خير من وضعه .
    * وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذّ من قضاء الشهوة .
    * وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك .
    * وإما أن تجلب همّاً وغمّاً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة ..
    * وإما أن تنسي علماً ذكره ألذّ من نيلِ الشهوة .
    * وإما أن تشمّت عدوّاً وتحزن ولياً .
    * وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة .
    * وإما أن تحدث عيباً يبقى صفةً لا تزول ؛ فإن الأعمال تورث الصفات والأخلاق ))
    احذروا لجَّةَ بحر الشهوات ، ولا تغتروا بسكونه ، وعليكم بالساحل ، ولازموا حصن التقوى ، فالعقوبة مُرّة ..

    وقال رحمه الله
    اعلموا أن في ملازمة التقوى مرارات من فقد الأغراض والمشتهيات ، غير أنها في ضرب المثل كالحمية تعقب صحة ، والتخليط ربما جلب موت الفجأة ..

    بالله لو نمتم على المزابل مع الكلاب في طلب الخالق كان قليلاً في نيل رضاه ..

    ولو بلغتم نهاية الأماني من أغراض الدنيا ، مع إعراضه عنكم ، كانت سلامتكم هلاكاً ، وعافيتكم مرضاً ، وصحتكم سقماً ، والأمر بآخره ، والعاقل من تلمّح العواقب .. فصابروا رحمكم الله على هجير البلاء ، فما أسرع زواله .

    والله الموفق إذ لاحول ولا قوة إلا به ، ولا قوة إلا بفضله

  8. #188
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    من كتاب موارد الضمآن لدروس الزمان للشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله

    عباد الله إن صفات الشر وخصال السُّوء ما وجدت في قوم إِلا كَانُوا أهلاً لغضب الله وسخطه فاستحقوا الشقاء والذل في الدُّنْيَا والآخِرَة وإن من أقبح الخصال وأشنع الخلال الغيبة والنميمة وقَدْ انهمك النَّاس فيهما وصَارَت مجالسهم لا تعمر إِلا بهما يسمَعُ المرء من أخيه الكلمة ليفرج بها من كربه ويخفف بها من آلامه فينقلها إلى صاحبها قصد الإيقاع به والتفريق بين الْمُؤْمِنِين هذه يا عباد الله غاية الدناءة ، ومنتهى الخسة والنذالة واللآمة ألا شهامة تحمل النمام على كتمانه سر أخيه ألا مروءة تمنعه من أن ينم على أخيه المسلم ، إن النمام لا يعرف


    للشهامة سبيلاً ، ولا للمروءة طريقًا ، إن من ينم على المسلمين ليبدل الود جفًا وبغضًا والصفو كدرًا وحقدًا ويفتح أبواب الشرور والجنايات على مِصْرَاعَيْهَا بين الْمُؤْمِنِين من أكبر المصائب ، وأشد الرزايا على هَذَا المجتمَعَ الإنساني ، وكَذَلِكَ الغيبة فإنها تذهب الحسنات ، وأَنْتَ تريد أن تكشفه للناس تريد مِنْهُمْ أن يحقروه ويزدروه ويحترسوا منه أن يكون يومًا لَهُمْ من الأصحاب أَنْتَ تريد مِنْهُمْ أنه أن خطب مِنْهُمْ منعوه لتحقيرك إياه عندهم تريد من غيبتك له أن يبعد مِنْهُمْ ويكون منطويًا عنهم لما لقتنهم مِمَّا ذكرته فيه ويكون في وحشيةٍ مِنْهُمْ وتريد مِنْهُمْ أن لا يردوا عَلَيْهِ السَّلام إذا سلم لما عندهم له مِمَّا لقنتهم من الازدراء والاحتقار وإن كَانَ صانعًا فبسبب غيبتك له أن يجفوا صنعته فتقف ، وإن كَانَ تاجرًا فتريد بغيبتك أن تخسر تجارته لإعراضهم عَنْهُ ، وتريد أنه إذا كَانَ له أولادٌ أو بناتٌ يرغب في تزويجهم أن يأنف النَّاس مِنْهُمْ فيبورون ، هَذَا وَاللهِ شَيْء يؤلم النُّفُوس الزكية لأنها مضار عظيمة جدًا تنزل بمن تغتابه فعلى العاقل أن لا يصدق المغتاب أن يرده خائبًا ولا يظن بأخيه المسلم إِلا خيرًا .

  9. #189
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    من كتاب موارد الضمآن لدروس الزمان للشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله

    اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن من أراد لحاق القوم المجتهدين المشمرين عن ساق للآخرة ممن تقدم ذكرهم ، أن عليه أن ينبذ الكسل والعجز والتواني والتهالك في طلب الدنيا ويجد ويجتهد سالكًا طريق المجتهدين العارفين قيمة الوقت والعمر .
    كَأَنَّكَ لَمْ تُسْبَقُ مِنَ الدَّهْرِ لَيْلَةً

    إِذَا أَنْتَ أَدْرَكْتَ الَّذِي أَنْتَ تَطْلُبُ

    وذكر أحد العلماء علاج الكسل وهو سهل لمن وفقه الله فقال : هو تحريك الهمة بخوف فوات القصد ، وبالوقوع في اللوم ، أو التأسف ، فإن أسف المفرط إذا عاين أجر المجتهد أعظم من كل عقاب ، وليفكر العاقل في سوء مغبة الكسل والعجز ، والاشتغال بالدنيا عن الآخرة فرب راحة أوجبت حسرات وندمًا ، فمن رأى زميله اجتهد وثابر على دروسه ونجح زادت حسرته وأسفه ، ومن رأى جاره قد سافر ورجع بالأرباح والفوائد زادت حسرة أسفه وندامته على لذة كسله وعجزه .
    قال : وقد أجمع الحكماء على أن الحكمة لا تدرك بالراحة فمن تلمح ثمرة الكسل أجتنبه ومن مد فطنته إلى ثمرات الجد والاجتهاد نسى مشاق الطريق ، ثم إن اللبيب الذكي يعلم أنه لم يخلق عبثًا وإنما هو في الدنيا كالأجير أو كالتاجر ، ثم إن زمان العمل بالإضافة إلى مدة البقاء في القبر كلحظة ، ثم إن إضافة ذلك إلى البقاء السرمدي إما في الجنة وإما في النارليس بشيء


  10. #190
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سامي القيسي
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    714

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    جزيت خيرا وبارك الله فيك

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    متى سيحاسب التجار على غشهم

  11. #191
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    أخي القيسي جزاك الله خيرا وبارك فيك
    *********
    من دررسلفنا الصالح
    يروى عن شقيق البلخي أنه قال لحاتم الأصم :
    قد صحبتني مدة .. فماذاتعلمت ؟
    قال : ثمان مسائل ..



    الأولى :
    :
    فاني نظرت الى الخلق ... فاذا كل شخص له محبوب
    فاذا وصل الى القبر فارقه محبوبه
    فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي بالقبر


    الثانية :

    فاني نظرت إلى قوله تعالى و ( نَهَىْ الْنَفْسَ عَنِ الْهَوَىْ )
    فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعه الله

    الثالثة :

    فإني رأيت كل من معه شيئ له قيمة عنده يحفظه
    فنظرت إلى قوله تعالى ( مَا عِنْدَكَمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ الله بَاقٍ )
    فكلما وقع معي شيئ له قيمة وجهته إلى الله ليبقى لي عنده

    الرابعة :

    فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف
    وليست بشيء .. فنظرت الى قوله تعالى
    ( إِنْ أَكْرَمَكَمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ )
    فعملت بالتقوى حتى أكون عند الله كريما

    الخامسة :

    فإني رأيت الناس يتحاسدون فنظرت إلى قوله تعالى
    ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيْشَتَهَمْ فِيْ الحَـيَاةِ الدُنْيَا )
    فتركت الحسد بالكلية .. لأن الحسد اعتراض على الله سبحانه

    السادسة :
    رأيت الناس يتعادون ، فنظرت إلى قوله تعالى :
    ( إِنَ الشَيْطَانَ لَكـُمْ عَدُوٌ فَاتَخِذُوهُ عَدُوَاً )
    فتركت عداوتهم واتخذت الشيطان وحده عدوا

    السابعة :

    رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق, فنظرت إلى قوله تعالى

    ( وَمَا مِنْ دَابَةٍعَلَى الأَرْضِ إِلاَ عَلَى الله رِزْقُهَا )
    فاشتغلت بما له علي

    وتركت ما لي عنده ثقة به ويقينا بما عنده

    الثامنة :

    رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحه أبدانهم

    فتوكلت على الله .. ( فَإذَا عَزَمْتَ فَتَوَكْلْ عَلَىَ الله )

  12. #192
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية shabi82
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    المشاركات
    76

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    جزاك الله خير وزدنا دررا زدنا

  13. #193
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    من كتاب موارد الضمآن لدروس الزمان للشيخ عبدالعزيز السلمان رحمه الله



    قال بعضُ الْعُلَمَاءِ عَلَى سَبِيْلِ النُصْحِ والإِرْشَادِ : يَا هَذَا إنَّمَا خُلِقَتِ الدُّنْيَا لِتَجُوزَهَا لا لِتَحُوزَهَا ، ولِتَعْبُرَها لا لِتَعْمُرها فاقْتُلْ هَوَاكَ الْمَائِلَ إِلَيْهَا ولا تُعَوّلْ عَلَيهَا . واعْلَمْ أَنَّ الدُنْيَا مَزْرعةُ النَّوائِبِ ومَشْرَعَةُ المَصَائِبِ ومُفَرّقَةُ المَجَامِعِ ومُجْرِيَةُ المَدَامِعْ .
    اللِّيْلُ والنَّهار يَعْمَلان فِيْكَ فاعْمَلْ فيهما أَعْمَالاً صَالِحَةً تَرْبَحَ وتَحْمَدِ العَاقِبةَ الحَمَيْدَة إن شاء الله تعالى .
    فائدة : حفْظُ الأَوْقَاتِ تُفيْد الأَعْمَارَ وَتُكْثِرُ الآثارْ والله الموفق .


    وَالوَقْتَ أَنْفَسُ ما عُنِيْتَ بِحْفظِهِ


    وَأرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَليْكَ يضِيْعُ




    المَلائِكةُ يَكْتُبَان مَا تَلفَّظُ به ، فَاحْرَصْ عَلَى أنْ لا تَنْطِقَ إلاَّ بِمَا يَسُرُّكَ يَوم القِيَامِة مِن ذِكر الله وما وَلاه .

    (3)

    اعْلَم أنَّ قِصَرَ الأمَلِ عليه مَدِارٌ عظيم وحِصْنُ قِصَرِ الأمَلِ ذِكْرُ الموِتِ وحِصْنُ حِصْنِهِ ذِكْرُ فِجْأَةِ الموتِ وَأخْذُ الإِنسان على غِرَّةٍ وغَفْلةٍ ، وهُوَ في غِرُرٍ وفُتُور عن العمل للآخرة ، فأحفظ هذه الفوائد وأعمل بها تُفْلح وتَربَحْ إنْ شاءَ الله تعالى . وَقَالَ بَعْضهم : الواجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ المُبَادَرَةُ إلَى الأَعْمَالَ الصَّالِحَةِ عَلَى أَيَّ حَالٍ كَانْ وَأنْ يَنْتَهِزَ فُرصْةَ الإمْكَانِ قَبْلَ مُفَاجأَةِ هَادِمِ اللَّذَاتِ وأَنْ يَتَوكِّلَ عَلَى اللهِ وَيَطْلُبَ مِنْهُ العَوْنَ في تَيْسِيْرهَا إلَيْهِ وَصَرْفِ المَوانِعِ الحَائِلَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا .

  14. #194
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جنوبية 22
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    2,636

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    وفقك الله وبارك فيك
    وغفر لك ولوالديك وأدخلك الجنة بغير حساب
    وجزاك عن سلفنا الصالح خير الجزاء
    وفي الحقيقة أقوال السلف
    علم ينتفع به ومنارت تنير السبل وتهدي للطريق المستقيم
    شكرا لك أستاذ /هادي
    على جهودك الطيبة في نقل كلام العلماء وحكمهم
    وعبارتهم
    تحياتي وتقديري لشخصك الكريم
    وأقول لك واصل في هذا الباب في إيراد كلام السلف
    فإنه جواهر من ذهب ودرر من ألماس
    وشكرا شكرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اللهم وفقني..واحفظ امي وابي.. واشفِ جدتي الغالية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    【دردشــة صحيّــة】【HealthChat】 http://samtah.net/vb/showthread.php?t=146673

  15. #195
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جنوبية 22
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    2,636

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قال الحسن : حملة القرآن ثلاثة :
    رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب ما عند الناس ،
    ورجل حفظ حروفه وضيع حدوده واستدر به عطف الولاة واستطال به على الناس ،
    ورجل علم ما فيه وحفظه وعمل به داعيا وعابدا وهو خير الحملة .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ويقول ابن الجوزي:
    سلوا القبور عن سكانها, واستخبروا اللحود عن قطانها
    تخبركم بخشونة المضاجع, وتعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع,
    والمسافر يود لو أنه راجع, فليتعظ الغافل وليراجع..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اللهم وفقني..واحفظ امي وابي.. واشفِ جدتي الغالية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    【دردشــة صحيّــة】【HealthChat】 http://samtah.net/vb/showthread.php?t=146673

  16. #196
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جنوبية 22
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    2,636

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قال ابن القيم رحمه الله :
    فتش على القلب الضائع قبل الشروع، فحضور القلب أول منزل من منازل الصلاة ، فإذا نزلته انتقلت إلى باديه المعنى ، فإذا رحلت عنها أنخت بباب المناجاة فكان أول قرى ضيف اليقظة كشف الحجاب لعين القلب ، فكيف يطمع في دخول مكة من لا خرج إلى البادية بعد
    وكذلك قال رحمه الله : "رأت فأرة جملا ، فأعجبها فجرت خطامه ، فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها وقف فنادى بلسان الحال إما أن تتخذي دارا تليق بمحبوبك أو محبوبا يليق بدارك ، وهكذا أنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك"
    من أحس بلذة المناجاة لم يحب أن يفارق محبوبه .. أويفارق مناجاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اللهم وفقني..واحفظ امي وابي.. واشفِ جدتي الغالية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    【دردشــة صحيّــة】【HealthChat】 http://samtah.net/vb/showthread.php?t=146673

  17. #197
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    جنويبة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الإظافة الطيبة ونفع بها الجميع
    ******************
    قال ابن الجوزي رَحِمَهُ اللهُ : الحذر الحذر من المعاصي فإنها سيئة العواقب ، والحذر الحذر من الذُّنُوب خصوصًا ذنوب الخلوات فإن المبارزة لله تَعَالَى تسقط الْعَبْد من عينه سُبْحَانَهُ ولا ينال لذة المعاصي إِلا دائم الغَفْلَة ، فأما المُؤْمِن اليقظان فإنه لا يلتذ بها ، لأنه عَنْدَ التذاذه يقف بإزائه علمه بتحريمها وحذره من عقوبتها ، فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي وَهُوَ الله فيتنغص عيشه في حال التذاذه فإن غلبه سكر الهوى كَانَ الْقَلْب متنغصًا بهذه المراقبات وإن كَانَ الطبع في شهوته فما هِيَ إِلا لحظة ثُمَّ خزي دائم وندم ملازم وبُكَاء متواصل وأسف على ما كَانَ مَعَ طول الزمان حتى إنه لو تيقن العفو وقف بإزائه حذار العتاب فأف للذنوب ما أقبح آثارها وأسوء وأخبارها . انتهى .


    أَيَضْمَنُ لِي فَتَىً تَرْكَ الْمَعَاصِي *****وَأَرْهَنُهُ الْكَفَالَةَ بِالْخَلاصِ



    أَطَاعَ اللهَ قَوْمٌ فَاسْتَرَاحُوا*****وَلَمْ يَتَجَرَّعُوا غُصَصَ الْمَعَاصِي

  18. #198
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جنوبية 22
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    2,636

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قال عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما :
    مُنتهى الخيبه!
    أن يحبك الناس في الله لما يظهر لهم منك ..
    لكن الله يبغضك لما يظهر له منك في السر!
    تاملوا جيدا للمعنى!!!!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اللهم وفقني..واحفظ امي وابي.. واشفِ جدتي الغالية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    【دردشــة صحيّــة】【HealthChat】 http://samtah.net/vb/showthread.php?t=146673

  19. #199
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوبية 22 مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    قال عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما :
    مُنتهى الخيبه!
    أن يحبك الناس في الله لما يظهر لهم منك ..
    لكن الله يبغضك لما يظهر له منك في السر!
    تاملوا جيدا للمعنى!!!!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نعم والله مننهى الخيبة والخسران

    نسأل الله الإخلاص في القول والعمل
    جنوبية بارك الله فيك
    *****************************
    اعْلَمْ أنَّ قِصَرَ الأَمَلِ عَلَيهَ مَدَارٌ عَظِيمْ ، وحِصن الأَمَلِ ذِكْرُ الْمَوْتِ ، وحِصْنُ حِصْنِهِ ذِكْرُ فَجَأَةِ الْمُوْتِ
    وَأَخْذُ الإِنْسان على غِرَّةٍ وَغَفْلَةٍ وَهُوَ فِي غِرُورٍ وَفُتُور عن العمل للآخرة .
    فائدة :
    الْعِلْمُ بِمَا جَاء عَنِ الله وَعَن رَسُوله خَيْرُ مِيراثٍ ، وَالتَّوفِيقُ مِنَ الله خَيْرُ قِائِدٍ
    والاجْتِهَادُ في طَاعَةَ اللهِ خَيْرُ بِضَاعَةْ ، وَلا مَالَ أَحْسَنَ مِنْ عَمَل الرَّجُل بِيَدِهِ
    وَلا مُصِيبَةَ أَعْظَمُ مِنْ الْكُفْرِ بالله ، ولا عَوَينَ أَوْثَقَ مِن الاعتماد عَلَى الله
    **************
    وَاعَجَبًا مِنْكَ يَضِيعُ الشَّيءُ الْقَلِيل وَتَتَكِدر وَتَتَأَسَّفْ ، وَقَدْ ضَاعَ عُمْرَكَ الذي لا عَوضَ له

    وَأَنْتَ عِنْد قَتَّالات الأَوْقَاتِ : الْكُورَة والتِّلْفَاز والْمِذِياعِ والإنترنت ونحوها من قُطَّاعِ الطَّرِيقْ عَنْ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ
    وَلكَن سَتَنْدم ﴿ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴾ .
    نسأل الله أَنْ يُوقِظَ قُلوبَنَا إنه على كل شيء قدير
    بتصرف يسير وزيادات من كتاب مورد الظمآن "


  20. #200
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][

    قال ابن الجوزي رَحِمَهُ اللهُ : الحذر الحذر من المعاصي فإنها سيئة العواقب ، والحذر الحذر من الذُّنُوب خصوصًا ذنوب الخلوات فإن المبارزة لله تَعَالَى تسقط الْعَبْد من عينه سُبْحَانَهُ ولا ينال لذة المعاصي إِلا دائم الغَفْلَة ، فأما المُؤْمِن اليقظان فإنه لا يلتذ بها ، لأنه عَنْدَ التذاذه يقف بإزائه علمه بتحريمها وحذره من عقوبتها ، فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي وَهُوَ الله فيتنغص عيشه في حال التذاذه فإن غلبه سكر الهوى كَانَ الْقَلْب متنغصًا بهذه المراقبات وإن كَانَ الطبع في شهوته فما هِيَ إِلا لحظة ثُمَّ خزي دائم وندم ملازم وبُكَاء متواصل وأسف على ما كَانَ مَعَ طول الزمان حتى إنه لو تيقن العفو وقف بإزائه حذار العتاب فأف للذنوب ما أقبح آثارها وأسوء وأخبارها . انتهى .

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •