في معرض الكتاب.. نفاد "وصايا" الرطيان في وقتٍ قياسي بعد عرضه


العروي يطالب شاعرات بـ "التوبة".. والشاعرات يردنّ: اعدل عن خطابك


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: شهد المقهى الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب، مساء الأحد الماضي، نقاشاً مثيراً بين أدباء وأديبات وشعراء من ضيوف المعرض، وذلك عندما شنّ الشاعر حسين عجيان العروي هجوماً نقدياً شرساً على مَن وصفهن بـ "الشواعر والنواثر المغرر بهن فنياً"، متهماً إياهن بركاكة النتاج الأدبي وتهالك المفردات والتراكيب والجهل التام بقواعد الإيقاع والبحور الشعرية.

وطالبهم بالتوبة عن كتابة الشعر بتلك الطريقة. كما هاجم العروي الشعر الحر أو ما يُعرف بالقصيدة النثرية، قائلاً: "ما يُقال شعراً لا يُقال نثراً وما يُقال نثراً لا يُقال شعراً، فالشعر فن مضبوط ومقنن، أما قصيدة النثر فليست سوى مصطلح يسخر من نفسه".

وردّ عددٌ من الأديبات والشاعرات الحاضرات بالمقهى الثقافي قائلات: إن ما ذكره لم يكن رؤيةً نقديةً بقدر ما كان متحاملاً على نون النسوة، وعلقن: "ليتك تعدل عن هذا الخطاب، فهو لا يعبّر أبداً عن صرخة غيورٍ على الأدب".

وشنّت الكاتبة في صحيفة "اليوم" سكينة المشيخص، هجوماً آخر نحو شعراء النثر، حيث اتهمتهم باغتيال الذائقة، وتسطيح المفردات، وتخريب هيبة الشعر بعد أن كان "ديوان العرب".

وقالت: "لا نخرج بأي فائدة فنية أو ذوقية، وأشعر أحيانا أن الأندية الأدبية ودور النشر تطبع هذه الكتب فقط لمجرد سد الفراغ".

وحاول مدير الجلسة حازم السند مداولة الآراء بين حضور الجلسة الساخنة التي شهدت كذلك إلقاء عدد من القصائد الشعرية لعدد من أدباء المملكة.

من جانب آخر، شهد معرض الكتاب نفاد نسخ كتاب "وصايا" للكاتب محمد الرطيان في وقتٍ قياسي وخلال ساعتين فقط من عرضه للبيع، وهو حدثٌ يُسجل لأول مرة في دورات المعرض.