إلى أخينا البليبل مع التقدير والعذر في التقصير

[طائر من الشرق]

	ماهذا يا طائر الشعر ؟! أعييت الحروف بجمال المعاني وأعييت القاريء بجمال الحروف .. فلله در القائل والمقول سكبت لنا قدرًا وافرًا من الروعة في جمال حرف وروعة معنى خرج صادقًا وواقعيًا فعندما يُحب الإنسان بصدق يُعطي ويهب بصدق ووفرة ولن أنسى أنه يُعطي هنا مُفتخرًا بما يعطيه للمحبوب لأنه قد احتل مكانًا في قلبه فنراه يُردد اسمه .. وقوله .. وسيرته طائرٌ من الشرق / صاحب البلاغة ومُطوع الكلمة والمشاعر .. بالحرف المتين واللفظ الجزل يبقى لحرفك جمال الصعوبة , وصعوبة الجمال إن للإخاء في النفس لهفة تفرح الدنيا لفرحها , وتضيق بألم البعد الأرض بما رحبت أخفت فرحة اللقاء أوصاف ألم البعد , فانتشى الصفاء بديار الإخاء ليشدو الكون بأغرودة الدنيا لله درك أيها الشـــــــــــاعر اللسن سيلٌ ماطر من ثناءٍ لا يُجارى فكان قولاً ضُم إلى فعل كاتبهِ طائرٌ من الشرقِ بل طائرُ الشعر والدروب الغانمة / قصيدة بلغت ذروة الروعة تُخط بخيوطٍ ذهبية لتجتمع النفاسة حرفًا ومتنًا وشكلاً ليس لأنها للبليبل , بل لأنها للإخاء والوفاء والمحبة والعطاء لله درك وهنيئًا لحروفٍ صغتها بفنن عبقٌ أصيل ومنهلٌ صافٍ أيها الشاعر المُجيد سلم بنانٌ بهذا نطق .. فضرب وأوجع , فليدم قلمك المُبارك مُبارك أيها الطائر المُغرد تلك هي المشاعر الصادقة النابعة من القلب فلا يسعني أن أقول بعد هذا الإبداع إلا بإذن الله لأجلك ولأجل هذا الحُب والإخاء ســ أعود بارك الله في عمرك وقلمك الصادق

كعادتك ماشاء الله عليك شلال عطاء

يكيل للآخرين بمكيال الخلق والأخوة

ما لا يطيقون حملا ولا يستطيعون ردا

فوالله ما عطاءنا لك مقابل عطاءك لنا

إلا كقطرة ماء من سمحاق سحابة

يقابلها محيط ماء من سلسبيل مزن

ثَجَّته معصرات بأمر ربها ورضائه

البليبل مهما امتدحت صناعتنا فهي

سقيمة عند صناعتك وعوزنا من فقير

لغة وقفير معنى لا يراوده حلم الوصول

لغنى بلاغتك وثراء كلمتك

فشكرا بحجم عطائك المنيف وحرفك العفيف

وعذرا على التقصير

أيها السامق القدير