بسم الله الرحمن الرحيم
إليك يارسول الله :
يامن تطرب الأنفس عند ذكره ، وتشتاق القلوب لرؤيته
من أين أبدأ ؟ ، وماذا أقول ؟ ، وكيف أسطر ؟
محتارة هي أحرفي وحق لها أن تحتار !
فكيف لأحرف قاصرة أن تخط من نفسها وهي تصف أعظم بشر مشى على الأرض ؟
أي والله إنها لخجلى وهي تبوح بما في مكنونها .
أي قلب كقلبك ، وأي روح هي روحك ؟ ، أي سمو وعلو تتصف بهما ياحبيبي !
أحتارت الكلمات فيك وأحتارت الأفكار وهي تعبر عن بعض معانيك .
أتنتظم عقداً من اللؤلؤ كي تتحدث عن كرم أخلاقك وجمال خصالك ، أم تفوح عطراً ومسكاً عند ذكر عذب سجاياك ؟!أم تقف فخراً وإجلالاً بوقفاتك العظيمة وإنتصاراتك الجليلة
ويح قلبي ؛ كيف له أن يصفك ويتغنى بأطهر حب وهبته لك !
إنه لحب سكن الحشايا وتغلغل بأعماق القلب ، يلامس الإحساس وكأنه جزء منه ، حب أضاء وأنار الحنايا وملأه إيمانً وهدى وسكينة
نشهد الله ياحبيبنا على حبك ، نشهده على حبك ما حيينا .
ولأنت حياتنا ولأنت الأغلى مابقينا وأغلى مالدينا ولأنت والله أحب الينا من أرواحنا التي بين جنبينا .
لولا الله ثم أنت ! لم تشرق شمس الإيمان في دنيانا ولولا الله ثم أنت
لما عرفنا طريق الهداية وأتبعنا الصراط المستقيم .
أنت نجم أضاء لنا عتمة الطريق بدعوة صادقة من قلب محب أحب الخير لأمته ، أنت كالفجر في زمن تحول فيه الضباب إلى وضوح ومسار على نهج سوي قويم .
[حوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان و حرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعد أن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان]
فـ / جمعينا قرأ أو رأى أو سمع ما فعله المرجفون في صفحاتهم عليهم من الله ما يستحقون
_ظناً منهم أنهم يهينون ذلك الرجل العظيم_ وهم بذلك شهروا لغير العالِم به اسمه وجعلوهم يبحثون عن أخباره ، وعن سيرته العطرة .
شتموك ! يارسول الله ولو علموا ما أعلم لأحبوك
هم بجهلهم رموك وآذوك ، ونحن بإيماننا بإذن الله سنزيد غيظهم غيظاً وسنريهم من أنت ومن هم أتباعك ؟!
بـ / " سيرتك " العطرة فقط سيعلمون عمق الخطأ الذي ارتكبوه في حقك
وبـ / " مواقفك " سيعلمون من هم أتباعك
الذين ستذبون ويدافعون عن حقك ولن نترك يداً تطالك وإلا وأرناها الويل والهوان والحقار
والموعد بيننا هناك :
(يوم لاينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).
شتموك ! وما علموا عنك نبل السجايا ، وطيب العطايا ، وعطر المزايا ، ولو علموا ذلك ما اتهموك ولقدروك حق قدرك ولأتبعوك .
عهدٌ علينا يا " حبيبنا " سنمضي ونسعى لتحقيقه بـ / ثبات وإصرار لأجلك ، ولأجل نصرتك "يا رسول الله "
منقول