اغتيال

قلبها المضرّج بالدمع مازال يتوسل له , روحه المشتعلة بالكِبَر تأبى الانصياع لنداء التلاقي .
في دُجنة درب ؛
باغتته بالعناق , هام في شرايين الارتباك لحظة ثم .. لاذ تاركاً وراءه فراغاً وصورةً لنِصف امرأة .





***


تردد
كانَ يُحِبُها .. ولم تَكُن تَبالِ هي بِحُبه .. فَقَرَرَ نسيانها .
بعد عام .. وعندما كان في منزله يُرتِبُ فوضاه التمع هاتفه
رسالة :
( أمازلت تحبني ؟ )


***

" رسالة قديمة "
رسالة شِبه مهترئة .. معطرة بحروف حبه القديم .. لم يبقَ فيها إلا بضع كلمات شوق .
قرأها في خشوع ؛ ابتسم .. تجلت أمامه الذكرى .. سافر إلى عالم الهوى .. استحال فيه إلى ملك متوج بالعشق .
وفجأة جاءت زوجته بخطى الواقع .. لتربكه بأسئلة بـاردة .




***

" شهر عسل "
في مشهدٍ رائع يندر تكراره كانا يقضيان شهر العسل .. أمام صرحٍ شامخٍ أثري .
نظرت إلى وجه زوجها لتسأله سؤالاً شاعريا .. يسكن له الوقت , تذوب في ثنايا أحرفه الأقمار .
وإذ به يتمتم , فارتسمت على شفتيها ابتسامه صافية وقالت :
انك تشعر بي .. نحن سعيدان حقا .
قال وعلامات الذهول تتمطى على وجهه :
كيف تم رفع الحجر الكبير .. إلى هذا العلو الشاهق .. ؟!



***

( طيف حب )
بيني وبينها مسافة سور , هي ترتب حدائقها .. وأنا أسترق النظر إلى جمالها في خجل , أود لو أصافحها .. أو أرتل أمامها قصائدي .
ذات صباح ؛ وتحت سلم المنزل
تحطمت ما بيننا حواجز الحياء , حضنتني في سكون , رحت أداعب شعرها .. أقبل خدها .. أهمس في أذنها " أحبكِ .. أحبكِ "
وفي لحظة الوداع .. نادتني باسم حبيبها الأول .. تاركة في قلبي طعنة ظنون .. !