ليلة أحد المسارحه الحزينه
في ليلةٌ ممطره ولازالت حينها كانت السماء مُلبدةٌ بالغيوم أستقلً ذالكم الرجل البسيط في حياته المعيشيه سيارته الهايلوكس مصطحباً أطفاله الخمسه وأمهم ثم اتجهوا قاصدين ضفاف وادي خلب ذلك الوادي المعروف في منطقة جازان عامه وفي محافظة أحد المسارحه خاصة بجريانه معظم أيام السنه فما أن وصلوا الى ضفاف هذا الوادي حتى أنتشروا هؤلاء الأطفال تعلوا وجوههم الفرحه والسروروتكسوهم براءة الطفوله ويحدوهم الأمل في مستقبل زاهر وحياة سعيده
وبداٌالأطفال هذا يحفرُ حفرةوهذا يبني بيت المستقبل بأكوام من تراب لأن له امل في الحياه لا حدود لها ونسوا أنهم على موعد مع قضاء الله وقدره فما هي الا ساعات قليلة حتى اعلن الاب لابناءه موعد العوده الى المنزل ركبوا سيارتهم عائدين والبعض منهم ينظر صوب العابه لأنه لازال يريد البقاء لأشباع رغباته في اللعب واللهوا .
فما أن توسطوا وادي خلب حتى جاءهم سيلٌ عارم ليجرف سيارتهم بمن فيها وما هي ألا ثواني معدوده لتصبح تلك الأسره باكملها في عالم الاموات تعالت اصوات الاسعافات والدفاع المدني كعادتها في مثل هذه الضروف الأنقاذ مايمكن انقاذه ولكن هيهات هيهات قضاءالله وقدره كان اسرع اصبحت تلك الأسره جثث هامده لا حراك لها أيدي الناس تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال .
أمست تلك الليلة محافظة أحد المسارحه ليلةُ حزينه لفراقهم تدعوا لهذه الأسره بالمغفره والرحمه أُغلق باب منزل هذه العائله وكأنه قدكُتب عليه إنا الله وإ نإ أليه راجعون.احذروا ياعباد الله الأوديه اثناء الأمطار وجريان السيول
د/ عبدالله الغماري