"تراودني الدموع فيكِ .. يا شااااام" .. لا حول ولا قوة الا بالله

.

ياشامُ إلى مَتى؟
امتلأتِ المقابرُ على طولِ المَدى
ووصلتِ الدماءُ إلى الرُكَبْ
وأنتِ كأَننا ننفخُ في مقطوعةِ القُرَبْ
***
ياشامُ ياساحةَ الوَغى
مالكِ تصبرينَ على مَنْ بَغى؟
ماعِرفناكِ يا أُمَّ المدائِنِ
إلا سَيفاً على مَنْ طَغى
***
أينَ أحيائُكِ ياعاصِمَةَ الأمويينْ؟
أينَ الشاغورُ أينَ المهاجِرينْ؟
وماللصالحيةِ لاترى أبطالَ المَيدانِ؟
وماللقَصاعِ مازالتْ معَ النائمينْ؟
***
وأينَ أنتمْ يارجالَ ركنِ الدينْ؟
مِنْ ابنِ النفيسِ إلى شَمدينْ؟
ومالنا لانَسمعُ مِنَ الحميديَةِ؟
ومَتى نراها تموجُ برجالها ساحَةُ العباسيينْ؟
***
وأينَ أنتَ ياقاسيونُ الأشَمْ؟
الوطنُ يغرقُ في بحرٍ مِنَ الدَمْ
لمْ يذكُركَ التاريخُ إلا شامِخاً
سَمِعَ استغاثةَ الوطَنِ حتى الأصَّمْ!
***
ياشامُ إصحي، فالثورةُ بلغتْ ضواحيكِ
دوما وجوبَرْ ودارَيا تُناديكِ
القابونُ وبرزةْ أثخنَتهُما الجِراحُ
والمعَضَّميةُ تُناشِدُ الشَهامَةَ فيكِ
***
وياشامُ هذي حمصُ ذبيحَةْ
ومعها حماةُ وادلبْ ودرعا وأريحا
وأنتِ تجلسينَ معَ المتفرجينْ
تقدمي واركلي عِصابةَ الوجوهِ القبيحةْ
***
ياشامُ يارَمزَ الفِدا
كمْ قهرتِ الغُزاةَ وتحديتِ الردى
أنتِ على روابي مَيسَلونَ
كُنتِ شَوكةً في حلقِ العِدا
***
ياشامُ سوريةَ اليومَ منكوبَةْ
الآمالُ عليكِ وعلى الشَهباءِ منصوبَةْ
وسَيدفعُ التجارُ ثَمنَ تِجارتِهِمْ
ومعهمْ مَنْ جعلَ البلادَ منهوبَةْ
***
المَزَّةُ في الأمسِ أرسَلتْ رِسالةْ
تقولُ ثورةَ الشامِ ليسَتْ مُحالةْ