موضوع جميل كجمال قلمك ياراعي الهوش ..
الحقيقة انه عندما نناقش موضوع كهذا يلزمنا الوقوف ملياً كي نعي مايحدث ونناقش ما ينسل عنوة من ثيابنا وان حاولنا انكاره .
مع ملاحظة ان بعض اولياء الامور قد بلغت بهم الكلاحة انه يتشدق ولايحاول ستر عيبه والعياذ بالله فتراه ان جاء الخاطب يكسر ظهره بالمهر فان راجعه الحاضرون بقولهم اكثرت ياابا فلان لايستحي ان يقول لك بلهجته العامية (( كفايتها معاها)) فيالها من حماقة مشربة بالجهل !!.
فهل طغت المادة حتى اصبحنا نفقد القيم امامها , ان صح ذلك فيالهول الكارثة ؟!! هذه ناحية
الناحية الاخرى .. لااخفيك سراً ياكاتبنا المبجل ,,ان هناك عوامل اخرى ايضا تشارك فيها الفتاة من حيث لاتشعر بمباركة من بعض اولياء الامور الذين يدسون اسم في العسل وهي انها عندما تتخرج وفي اثناء فترة انتظار التعيين تراها قد جعلت نصب عينيها القبول والتعيين ناسية او متناسية ماوجدت من اجله اصلاً وترى الاب الامي يحاول ان يتهجى حروف الجرائد عندما يتعلق الامر بخبر ما يتناول تعيين العاملات على شتى المشارب والحقول العملية وكأنه جامعي. ولو كان الامر بيده لتنصل من اميتة واصبح قارئ جرائد من الطراز الاول , ان لم يشارك في التحرير.
وعندما يأتي التعيين تنسيهم تلك الفرحة كل شئ .. ويبدأ يرسم ويحسب حساباته من نهاية شهر التعيين وقد عمد الى اضافة دخل المسكينة الى دخله المعتاد .. وتراه يباشر مسرعا الى اسرها من قبل البنوك بعدها يطرق ابواب شركات التقسيط.. حتى يغرقها بالديون تماماً,, وعندما تصبح مثقلة بتلك الديون ولم يعد راتبها يتحمل قروض اخرى تراه يخطط ,, وقد يصحو من غفوته وهو يصيح بأعلى صوته ..
((مكيفات مكيفات يابنتي )).. والمسكينة لاهية تقيس الملابس الجديدة التي قد تشتريها من فضلة مرتبها ان بقي ,, وتتفنن امام زميلاتها الذي قد يكون لهم نفس النهج ولايمنع ان تصف لهم ماركة ملبوسها وتعطي المعجبين عنوان البائع .. وما ان تفيق وتبدأ في عض السبابة بعد ان قارب ظهرها الانحاء وقد ذهب بريق الشباب التي تحاول جاهدة اخفاء ما اتلفه الدهر . وان افرطت في تنويع المساحيق لتخفيق التجاعيد وقد اصبحت موصوفة بالعنوسة وان جاء الخاطب في هذه السن اظن انه ايضا هو جاء وهو لايخلو من اللحاق بالفوز بشئ من البقية الباقية من الكعكة.. فهل ياترى متى يفيق اصحاب القلوب المريضة من سباتها هذا ان لم يكن الامر تجاوزنا مرحلة السبات الى الموت السريري التام !!!؟؟؟؟
احترامي لك ولطرحك ,,,