العرب المسلمون والبقرة المدللة
لم يدلل شعب على ظهر كوكبنا الأرضي بقرة سواء كانت بيضاء أو سوداء أو صفراء كما دللت الشعوب الخليجيّة بقرة لورباك الشهيرة . لقد احتفينا بذريتها منذ عشرات السنين وما زلنا نحتفي حتى أصابنا ذلك الشعب الذي كانت
أموالنا تتد فــّــق في حساباته في صميم عقيدتنا برسومات عرّت حضارتهم الهشّة كهشاشة أوراق رسوماتهم 0
ولكن هل يصبر العرب على فراق تلك البقرة ؟ وهل سيبدأ العربي في تدليل بقرته ومنع حنانه عن بقيّة الأبقار الغربيّة ؟
البعض ما زال متردّدا . وما تزال عينه معلقة على بقرةالدانمارك وما تضعه على مائدته من ألبان وأجبان وزبد !!!
وقف حائرا بين عقيدته وبين البقرة المدللة ليقول بعض أولائك البعض : كيف سنحيا بدونها يا إلهي ألا يوجد هناك
حلّ أو حتى اعتذار يعيدها إلينا من جديد ؟!!!
ما من شكّ بأنّ الغرب تفاجأ بردة فعل العرب المسلمين . والتي كانت متواضعة كثيرا ولا ترتقي إلى حجم تلك الجريمة
النكراء التي تمثــّـلت في محاولة الإساءة إلى سيدنا ومولانا محمّد بن عبداللّه صلّى اللّه عليه واله ما دار الفلك الدوّار وما اختلف الليل والنهار عبر تلك الرسومات الهذيان التي أوحى بها الشيطان الرجيم إلى بعض الرسامين الدانماركيين أو لعلـّــه تقمصهم في تلك اللحظات فما زالت أبقارهم على رفوفنا واكتفينا بكتابة البطاقات بخط ّ
مرتجف . وكأ ني بها تبتسم وتقول : غدا سيرفعون هذه المخطوطات المتشنـّـجة عني لأنام في أحضانهم كسابق عهدي 0
وقف التجّار حيارى . وربات البيوت يتساءلن : هل سنلتقي في قادم الأيام بزبدة تذوب وتسيح كذوبان زبدة الغرب
الصافية ؟ الشعوب الخليجيّة تعيش في حالة هستيريا وكأنّ الموت في أحضان الجوع قادم لا محالة بعد أن سابقنا
جميع الكائنات وتغلبنا عليها في الاستهلاك والشره الغذائي الذي تعدّى كلّ حد ّ بحيث لم نعد نقوى على الحياة إلاّ
بمساعدة ومساندة أبقار الريف الدانماركي الأخضر 0
منقول