موضوع رائع وفائدة قيمة واسمح لي بإكمال هذه
القصة الجميلة جدا والمفيدة حقاً ..
مع وافر الشكر والتقدير وخالص التحية
المضادات: أنواع وأشكال
يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال.
وتخلتف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية مايكون فعالاً بشكل رئيس على البكتيريا G+، ومنها مايكون فعالاً ضد البكتيريا G-، والبعض الآخر فعال ضد النوعين. ومنها مايقتل البكتيريا ومنها مايمنع نموها.
ومن أشهر مجموعة المضادات الحيوية مايلي:
penicillin ومشتقاته: تعد هذه الأودية من أهم مجموعات المضادات الحيوية ومن أقدمها وهي فعالة ضد البكتيريا G+، ومن أمثلتها: ampicillin,amoxicillin.
tettracyclines-: هذه الأدوية مانعة لنمو البكتيريا وتسمى بالمضادات الحيوية واسعة المفعول نظراً لقدرتها على محاربة كلا نوعي البكتيريا G+,G-، ومن أمثلتها: tetracycline,doxycyclines.
-sulphonamides: وهي فعالة ضد العديد من البكتيريا G+,G- وقاتلة للبكتيريا، ومن أمثلتها: SUPHASALAZINE,SULPHAMETHOXAZOLE-
Cephalosporines : هذه الأدوية قاتلة للبكتيريا وواسعة المفعول، ومن الأمثلة على هذه المجموعةcefaclor,cephalexin.
- macrolides : وهذه الأدوية يمكن أن تقتل البكتيرياأو تمنع نموها، ومن أمثلتها: clarithromycin .
aminoglycosides : تعد هذه الأدوية فعالة جداً ضد الالتهابات التي تسببها البكتيريا G-، ومن الأمثلة: streptomycin,gentamycin.
- chloramphenicol: هذا الدواء مانع لنمو البكتيريا وواسع المفعول، لكنه أقل فاعلية من البنسلين والتتراسيكلين ضد البكتيريا G+
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:
1- التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.
2- صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
- تركيزه في الجسم: لأن المضاد قد يكون فعالاً ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لايصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لانحصل على النتيجة المرجوة.
- طريقة طرحة من الجسم: فمثلاً إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعاً فهذا يستدعي أعطاءه على فترات متقاربة.
- سُمّيَة الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
- كلفةالدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحياناً قد تفوقها علاجياً.
3- عوامل تتعلق بالمريض،ومنها:
- العمر والجنس والوزن.
- حالة أعضاء الجسم وخاصة الكلية والكبد.
- حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.
- شدة العدوى
- إذا كانت المريضة حاملاً أو مرضعاً.
- إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
عادة مايفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:
- منع مقاومة البكتيريالأنواع كثيرة من المضادات.
- تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
- تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاءالمريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:
- زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
- تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
- تقليل جرعةالدواء
-حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
- قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية- خصوصاً واسعة المدى- في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.
- بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثاراً جانبية بالغة على الجنين، وخصوصاً في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.
- أدوية aminoglycosides مثلstreptomucin قد تؤدي إلى اضطرابات في عملية السمع والاتزان قد تصل إلى درجة الصمم،وقد تؤثر كذلك على الكلية، لذا يجب أخذ هذه الأدوية بحذر وبالجرعات المحددة.
- دواء chloramphenicol المستخدم في علاج حمى التيفوئيد له آثار خطيرة على نخاع العظام تظهر على شكل: فقر دم، قلة عدد الكريات البيضاء، قلة الصفائح الدموية. ومن أخطر مايسببه هذا الدواء حالة تسمى متلازمة الطفل الرمادي (Gray baby syndrome)،ومن الممكن أن تسبب هذه الحال نسبة وفيات عالية، وغالباً ماتحصل هذه الآثار في الأطفال والرضع. لذا يجب استعماله بحذر شديد للأطفال وفي حالات خاصة.
- أدوية tetracyclines تتفاعل مع الكالسيوم وتترسب بشكل مركب معقد، وهذا المركب يمكن أن يترسب على الأسنان والعظام. وخصوصاً إذا استعملت أثناء الحمل أو الرضاعة أو لأطفال دون سن الثانية عشرة.
المضادات والأدوية الأخرى عند تناول المريض المضادالحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤدياً إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي
وهناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذاأخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك مايلي:
معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة.
- تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض إذا أخذت في الوقت نفسه.
- كثير من المضادات تتعارض مع خافضات الحرارة ومزيلات الألم مثل البانادول.
- تتعارض أدوية tetracyclines إذا أخذها المريض مع مضادات الحموضةالمحتوية على الكالسيوم ومع المسهلات المحتوية على مجنيزيوم ومع مخفضات الكوليستيرول.
- بعض المضادات الحيوية تؤثر على هرمونات الذكورة والأنوثة، وتؤثرعلى الأدوية مانعة التجلط مثل (warfarin).
- بعض أدويةpenicillin قد تتعارض مع الأدوية الخافضة للضغط مثل دواءcaptopril.
- تتأثر بعض المضادات الحيوية بوجود بعض أدوية مدرات البول مثل furosemide أو بعض أدوية الحساسية
المضادات بدأت تفقد مفعولها
حذر العلماء في الآونة الأخيرة من خطر ازدياد ظهور البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي، حيث أثبتت الدراسات ارتفاعاً كبيراً في نسبة ظهور هذاالنوع من البكتيريا بين عامي 1995 و1998، فقد أظهرت دراسة علمية أن من بين الأشخاص الذين أصيبوا بنوع معين من البكتيريا يسمى ستربتوكوكس نومونيا كان هناك 9% في عام 1995م لديهم مقاومة لثلاثة أنواع مختلفة من المضادات الحيوية على الأقل ثم ارتفعوا إلى 14% عام 1998م.
وقد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة سوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطى بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطى لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لاتحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتياً.
ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تُخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها.
وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة، وتتكون هذه المناعة عند البكتيريا ضد المضاد بعدة طرق منها:
- إحداث تغير في المضاد الحيوي، على سبيل المثال تقوم أنواع معينة من البكتيريا بإنتاج أنزيمات تسبب تكسراً في المضاد الحيوي، وبالتالي تؤدي إلى عدم فعالية الدواء.
قد تحدث البكتريا تغييراً أو تطويراً في تركيب خليتها، فتضلل المضاد الحيوي ولا تصبح هدفاً له
وفي بعض الأحيان تقوم البكتيريا بإفراز غشاء جديد من البروتينات يمنع دخول المضاد الحيوي إليها.
قد تنتقل المناعة ضد مضاد حيوي من جيل لآخر بواسطة الكروموسومات.
وبسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء على تطوير أدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ماتوصل إليه مجموعة من العلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلاً للمضادات الحيوية وتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية.
قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة بيبتيد (Peptide) وهي جزيء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى،له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية، يقوم البيبتيد بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها. ومن خصائص هذا الأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعب عليها مقاومة المضاد الحيوي.
تنبيهات مهمة:
على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات- كما ذكرنا- لاتستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرةاستخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.
- على المريض أن يصغي جيداً للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي،ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده.. وغيرها من التعليمات.
- لابد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج،ولاينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصحية، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لاتتأثر به مستقبلاً مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
- من الأفضل للمريض الذي يعالج بالمضاد الحيوي ألا يتعرض جلده لأشعة الشمس، وذلك لأن بعض المضادات الحيوية تجعل الجسم حساساً جداً للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس مما يؤدي لإصابته بأضرار.
- قد يؤثر تناولبعض الأطعمة على فعالية بعض المضادات الحيوية حيث تتأثر- مثلاً- مستحضرات التتراسيكلين بالأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، مثل اللبن ومشتقاته أو البيض وغيرها، لذا على المريض اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلي بتجنب مثل هذه الأغذية.
- يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلك لأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لايكون مناسباً لحالة مريض آخر.
- عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي فوراً، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحةالمريض.
- على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة في الكلية.
- من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أو الصيدلية عن ذلك حتى لاتعرض جنينها أو طفلها للأذى.- عند صرف المضاد على شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاص الدواء وعلى فعاليته.
- أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شراب أو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزاً للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجة مع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لاتتعدى الأسبوعين.
يجب الامتناع عن إعطاء الأطفال المضادات الحيوية إلا في حالة الضرورة القصوى وتحت إشراف طبي متخصص،وذلك لأن المضادات الحيوية تزداد خطورتها إذا استخدمت للأطفال لأن أجسامهم لاتزال في طور النمو والإسراف في تناول المضادات قد يؤدي إلى الإضرار بالمناعة الطبيعية في أجسامهم وبالتالي إضعاف نموهم الطبيعي ومقاومتهم للأمراض.....
اكرر شكري وتقديري لمشاركتك القيمة استاذ علي
وتقبل مشاركتي
ودمت والجميع بموفور الصحة والعافية
وكل الخير والسعادة