حبيبي وأخي أيها الشاب الخلوق
أين أنت أمواج بحر الشوق تتلاطم في فؤادي
حفظك الله أينما كنت
أخي إن أشرقت شمس بصبح على روضٍ بهِ الأطيارُ تشدوا وإن ديمٌ أذاقتها بروقٌ سياطً مالها حصرٌ وعدُ
فأضحكَ دمعها روضاً عجيباً ليرقصَ فوقها زهرٌ ووردُ
فلا يذهلك منظرها فقلبي تراقصَ فيه مثل الوردِ ودُ
أخي في الله فالترحم فؤادا تروح به اشتياقاتٌ وتغدو
تمنى ليت تنفعه الأماني وناحَ وما لنواحِ القلبِ بدٌّ
انادي اين انت ولم تجبني كأنك يا أخَ الهجرانِ صلدُ
وكيف اذن وقد عشنا سنيا يحلّق فوقنا بشرٌ وسعدُ
تقاسمنا الحياةً اسىً وانسى وشيمةُ طبعها اخذٌ وردُ
ضحكنا او بكت منا عيونٌ هزُلنا او دنا حزمٌ وجدُ
معا نمشي الهوينا حيث شاءت لنا الأقدارُ او نسعى ونعدوا
أُسائل خاطري ماذا وهلا وكيف تموت فيه عراً وعهدُ
وعدتَ وما اراكَ حفظتَ وعداً وأخلصَ منكَ لي هجرٌ وصدُ
أيا ماضٍ اتحيا بعد موتٍ قديمٍ ضم فيه رؤاكَ نحدوا
فتشرقُ في سماءِ السعدِ شمسٌ ويزجي سُحبها برقٌ ورعدُ
غدا لا يُسعدُ القلبَ المعنا سوى لقيا بهِ نشدوا ونحدوا
تعــــال أخي فإني في اشتياقٍ إليكَ وما لشوقِ القلبِ حدُّ
تعــــال نعد ليالينا وننسى ليالٍ هدّها نئٌ وبعــدُ