و كيف لا نحب المدينة المنورة؟

كيف يستطيع إنسان أن تطأ قدماه تلك البقعة الطاهرة من الأرض
حيث مثوى الحبيب صلى الله عليه و سلم دون أن تتحرك مشاعره تجاهها؟

وكيف للقلب أن يتنفس السكينة التي تسكنها دون أن يطمئن؟
تعالوا نتذكر موقف وصول الرسول عليه الصلاة والسلام
إلى مشارف المدينة بعد غيابه عنها يقول: هذه طابة

ويظهر جبل أحد فيقول: هذا جبيل يحبنا ونحبه.. صلى الله عليه و سلم
كلمات قليلة تنضح بالشوق والحب فكيف لا نحبها؟
إنها الحبيبة مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام نخيلها يسبح عجواتها تحصين ودواء
بل مجرد الوجود فيها تطبيب..

الإيمان يأوي إليها، فكيف لا نحبها؟
بل كيف للإنسان أن يهبط في نورها ويظل القلب مظلم..
فيها آثار الصحابة و جبل و روضة من الجنة
هل تتصور ما يعني أن تجلس في الجنة وأنت ما زلت في الدنيا؟

عندما تكون هناك تشعر بأن السماء تمطر رحمات وهبات وكرامات وبركات.
الملائكة في أرجائها حافة
أرض المدينة و الملاك يحفها بالخير في الإقبال و الإدبار
متعطش مني الفؤاد لأرضها و الدمع من شوق إليها جارِ
أسأل الله أن ينعم علينا جميعا بحب المدينة وزيارة الحبيب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
قِف بالمدينةِ واحةِ الأنوارِ