عندما ينطفئ العشق ، نفقد دائماً شيئاً مّا .ونرفض أن يكون هذا قد حصل. ولذا فإن القطيعة في العشق فن، من الواضح أنّه كان يتعمد تجنب الاستعانة به ، لتخفيف ألم الفقدان.
تذكر الآن ذلك اليوم الذي قالت له فيه " أريد لنا فراقاً جميلاً ..."
ولكنه أجاب بسخرية مستترة " وهل ثمّة فراق جميل ؟ ".
/
\
/
\
هو لم يقل سوى " كيف أنتِ ؟" وهي قبل اليوم لم تكن تتوقع أن يربكها الجواب عن سؤال كهذا.
وإذ بها تكتشف كم هي رهيبة الأسئلة البديهية في بساطتها، تلك التي نجيب عنها دون تفكير كل يوم، غرباءَ لا يعنيهم أمرنا في النهاية،و لايعنينا أن يصدقوا جواباً لا يقل نفاقا ً عن سؤالهم .
ولكن مع آخرين،كم يلزمنا من الذكاء، لنخفي باللغة جرحنا؟
بعض الأسئلة استدراج للشماتة، وعلامة الاستفهام فيها ، ضحكة إعجاز، حتى عندما تأتي في صوتٍ دافئ كان يوماً صوت من أحببنا.
"كيف أنتِ ؟"