ماذا هو فاعل الآن ؟

لاأكثر أذى من هذا السؤال .
كلما راودك نحرت نفسك بسكين غير صالح للذبح .إنه يقتل في الدقيقة مليون مرة .دماره يعادل القنبلة الذرية التي ألقتها أميركا على هيروشيما ، فمسحتها عن وجه الأرض .
إنه يتكرر صباحاَ عند استيقاظك ،وليلاَ قبل نومك ،وفي نهايات الأسبوع ،وفي المناسبات وعطل الأعياد .
عندما تمطر وحين تثلج ،وحين ترتفع حرارة الطقس تنفتح مباهج الحياة.
لكأن الرزنامة والطبيعة قد تآمرتا عليك،لخلق حاجة لديه لوجود إمرأة.
في كل شيْ وفي كل مناسبة ترين فرصة لخيانته لك.
ذلك أنك تملكين مرجعاَ ودليلاَ لعاداته من خلال ذكرياتك معه،واثقة تماما بأنه في المناسبات إياها سيكرر لو استطاع كل شيْ بحذافيره وتفاصيله فالرجل ابن عاداته .
أطمئنك.أنه سيفعل . وإن لم يخنك بعد فليس وفاء لك،بل خوفاَ على نفسه من الأمراض وعواقب المغامرات .إنه فقط يبحث عن مرفأ آمن لمركبه.وذات يوم ستنهار مقاومته.إنه حيوان جريح يسهل اصطياده.تشتمه النساء على بعد كيلومترات.فالعثور على رجل بقلب منكسر غنيمة نسائية.مواساته قد تأخذ سنوات..وسواء أكان الصائد أم الطريدة ،هو يحتاج إلى من يطمئنه إلى رجوله بعدك .