وجزء آخر ....
أشياء تطاردها
و أخرى تُمسك بتلابيب ذاكرتك
أشياء تُلقي عليك السلام
و أخرى تُدير لك ظهرها
أشياء تودّ لو قتلتها
لكنّك كلّما صادفتها
أردتك قتيلًا
تكتبين روايات و قصائد في الحبّ، و لا يسألك أحد في من
كتبتها..... و لا هل يحتاج المرء حقًّا كلّ مرّة أن يحبّ ليكتب عن
الحبّ.
( لو كان نزار حيًّا لأضحكه السؤال. فالشاعر العربي الذي كتب
خمسين ديوانًا في الحبّ. لم يحبّ سوى مرّات معدودة في
حياته )
ذلك أنّ ذكرى الحبّ أقوى أثرًا من الحبّ، لذا يتغذّى الأدب من
الذاكرة لا من الحاضر.
لكنّك تقولين أنّك تكتبين كتابًا عن النسيان و يصبح السؤال " من
تريدين أن تنسي " ؟
لكأنّ النسيان شبهة تفوق شبهة الحبّ نفسه. فالحبّ سعادة.
أمّا السعي إلى النسيان فاعتراف ضمني بالانكسار و البؤس
العاطفي.