غفر الله لأمواتنا وأموات المسلمين وأدخلهم جنة النعيم
عندما توفيت والدتي رحمها الله , جاء المعزون من كل
حدب وصوب وبغض النظر أن قدومهم للعزاء إلا أنهم
تكبدوا عناء السفر وأصبحوا بمنزلة الضيوف على رغم
من هول المصيبة التي كنت أتجرعها مما دعا بي
إلى فتح حساب لدى الشقق المفروشه القريبة من منزلي لإستضافتهم
وإراحتهم من وعثاء السفر , ناهيكم عن تقديم الوجبات الثلاث
حتى يعودوا إلى مدنهم !!
فمنهم من بات ليلة واستأذن ومنهم من بات ليلتين ومنهم من مكث
ثلاث ليال , وبعد ختم العزاء ومحاسبة الشقق المفروشه ومطبخ المندى
كان المبلغ مجموعه يفوق 24 ألف ريال !!!!
صحيح المقربين لي قدموا معونة ماليه بلغت 8 آلاف ريال جزاهم الله خير.

بعد اليوم الثالث قابلني جاري بعد صلاة العصر وناقشني عن هذه العادات والتقاليد
التي رآها في عزاءنا , وقال ما فعلتموه لا يبت للدين من صلة , فبدلا من مواساتكم
يثقلوكم ويرهقوكم والله أنه العذاب بنفسه ألا يكفيكم مصابكم , رديت بالحمد لله على
أي حال ولا تنس أن الدين أوصانا على إكرام الضيف , فرد الضيف ليس في وقت العزاء
وإنما في وقت الرخاء , وما لاحظته أن نفس المعزين وجوههم مكرره والعدد ليس بالقليل
ولولا استعانتك بإخوانك والعماله لكان الهلاك بعينه ثم سألني وماذا عن نسائهم فقلت أنهم
يقمن بمنزلي فرفع حاجبه واستأذنني وكله إستغراب .

أفيدوني الآن من الصح أنا أم صاحب الكرسيين , علما أنني لست نادما على ما أقدمت عليه.