الحال كان أصعب مما تم عرضه بكثير
وما أظنه أن هذه الأفلام حديثه لا تتجاوز عمرها عن
25 سنة , فكيف الحال قبل خمسون سنة !!
كان أكثر الآباء والأجداد يعيشون في عصر الظلام
والبؤس والشقاء , وأحيانا لا يجدون الحبوب لأكلها
ويقتاتون أشجار الغلف والحنسا والريده والصقاره
والمُصَّيص ..الخ بينما كانت الحياة في العالم الآخر
يعيشون في رغد من العيش ووصل في ذلك الزمن
الأمريكان وروسيا إلى سطح القمر ونحن نبحث عن قزازة
الفانوس اذا كسرت ونتحمل وعثاء السفر للبديل في أفخم دكان
في جيزان !!!!
ومن كان يمتلك فانوسا فهو قد رفّه عن نفسه وأهله ومن
إمتلك مذياع أبو حمامة الله يعينه على تجمع أهل
القرية بمنزله لسماع هذه الحديده التي تتكلم وتلقي الأخباروتغني
يا نجم يا سامر ... كل له محبوب وأنا لي يالله ... لي الله هههههه
ثم تطور الوضع إلى الأتريك والمسجل أبو مكره ثم التلفزيون
على بطارية السياره ثم الثلاجه التي تعمل بالكيروسين !!
وأشياء أخرى لا حصر لها من الأواني الطينيه والخشبيه والحجريه
والمنازل ( العشش) والأسره ( القعايد) وخزانات المياه ( البلبله والجرار) .
الحياة كانت قاسيه جدا إلا أن أجمل ما فيها صفاء النفوس والرضا بما كتبه الرحمن.
شكرا على انتقاءك التراثي , ولا نرى مانع من نقله ألى دكان الكسار أبو زهير ولا أعلم
لما سمي صاحب الدكان بالكسّار !!!


رد مع اقتباس