القادسية بين سياط المعارضة ونقاط الفيصلي
القادسية يصارع على الهبوط للموسم الثالث على التوالي
وضع القادسية نفسه في مأزق الهبوط، وهو السيناريو الذي يتكرر على المشهد القدساوي في كل موسم، وكان أكثر المتشائمين يعتقد أن الإدارة الحالية برئاسة عبدالله الهزاع قد استفادت من درسي الموسمين الأخيرين، غير أن حقيقة المعاناة لا تزال مستمرة، وباتت اليوم قبل مواجهة الفيصلي أكثر تعقيدا في ظل بحث الفريق عن ثلاث نقاط ينعش بها آماله في البقاء؛ بيد أن ظروفه تؤكد حاجته للآخرين، وإعلان فرح عبر نتائج الفرق الأخرى إذا ماحقق الفوز وخرج بنقاط الفيصلي!!
القادسية يعيش وضعا مأساويا بين أنين خزينة خاوية وبين آلام نزيف النقاط المتواصل، تبرز على السطح تفاعلات واختلافات كبيرة بين أبنائه، بين متهم للإدارة وبين من يحمل إدارة الكرة والمدرب ماريانو أسباب السقوط الذريع، بسبب تهميش دور أعضاء الإدارة، ويعتبر آخرون ضعف شخصية المدرب والتدخل في عمله قد أضر بالفريق وجعله ينزف بعد أن قدم نتائج جيدة ومستويات مقبولة فنيا في بداية الدوري، حتى كشفت الفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين التأثير على المدرب وموافقته على تخبطات الإدارة بتسريح لاعبين، والتوقيع مع آخرين لم يقدموا أي إضافة، وهو اليوم يدفع الثمن باهظا بالاقتراب من الهبوط ويحتاج إلى ست نقاط وانتظار نتائج التعاون وهجر والفيصلي حتى يعرف مصيره.
يحتاج القادسية في مواجهة الفيصلي اليوم إلى عكس الصورة التي قدمها في الجولات السابقة، وإيقاف مسلسل الخسائر على الأقل؛ ليؤكد أنه حاول وحقق المطلوب في آخر ثلاث مواجهات مصيرية، فالحسم بات بيد اللاعبين وليس الإدارة أو المعارضين، الفريق بحاجة إلى تكاتف الجهود وإثبات حسن النوايا نحو ناديهم.