المستشار مؤتمن .
القرار صعب .
و لست مع من نصح الرجل بعدم الزواج وانتظار الموت .
ذلك أن الولد الصالح من الأعمال التي ستمد في عمره .
بل أنصح الرجل بالمسارعة للبحث عن ذات الدين التي تقبل بحمل أمانة هذا الرجل .
وتربي ولده لو كتب الله له .
أما الفتاة التي استشير الأخ أبو إسماعيل في أمرها .
ف
يختلف البشر في مواجهة مصائب وملمات الحياة .
فهناك المرأة القوية التي تؤمن أن اليوم حاضر قد لا نكمله وغداً ليس لنا بل بيد الله قد نكون من أهله وقد لا نكون .
فالله لم يجعل العمر مرتهنا بالمرض فكم مات من عريس صحيح مخلفاً عروساً صغيرة تحمل طفله .
وكم عمر مريض حتى كره من حوله بقاءه.
وقد يكون عمر هذا الرجل أطول من عمر تلك الفتاة ..الله أعلم .
لا تكمن المشكلة في نظري هنا أبداً.
المشكلة ..
نوعية الفتاة .
هناك من البشر من يكبل حياتهم الحزن وخوف الفقد قبل حلوله تراهم .
يقلبون الطرف في كل من حولهم خوفاً عليهم وحزناً على فقدهم دون سبب .
ف لو كانت الفتاة من هذا النوع ..
لن تستطيع أن تجد المتعة لو لثانية مع شبح الموت المرجح ولو بنسبة قليلة عقلية .
وهناك من البشر الصلب القوي من يعيش يومه بكل مافيه ويوكل الأمر لله .
جلد لا يستغرقه الألم .ولا يتوقع الحزن دئما .
هذا النوع من البشر هم من يستطيعون مواصلة الحياة بصلابة .
فلو كانت هذة الفتاة من هذا النوع ..
لتوافق .
وتعقد النية على إسعاد هذا الرجل موقنة أنها ربما تسبقه .
أو قد تتزوج الصحيح المعافى وتأخذه السيارة منها في كامل عافيته .
يا كرام :
في عهد أسلافنا كان الناس أشد منا قوة وصلابة .
ثم .
إن كان هذا الرجل مهدد بالموت ف
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم .
أن الموت أقرب لأحدكم من شراك نعله .!
ولو أصبحت فلا تنتظر المساء والعكس.
ف الكل يمشي والموت معه .
ولم تترك حوادث السير للسرطان الصدارة .
العبرة يا أبا إسماعيل ب نوعية الفتاة .
اسأل والدها ..!
من أي البشر هي ..
لو كانت مرهفة الحس تمتهن الخيال وتترقب الوجع لن تستطيع أبداً.
بل ستشقى وتشقيه .
مد الله في عمره بالصالحات وكتب له الشفاء ف الله على كل شيء قدير .
وكتب له الزوجة الصالحة والولد البار .
لو نعي حقيقة ..
ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
رفعت الأقلام ..من أمد بعيد وقد جفت الصحف .
سبحان من عنده علم ما كتب لنا .