مفدي زكريا بشعر لفلسطين ’القصيدة .



الشاعر:



أناديكِ في الصّرصر العاتيهْ
وبين قواصفها الذاريه
وأدعوكِ بين أزيز الوغى
وبين جماجمها الجاثيه
وأذكر جرحكِ في حربنا
وفي ثورة المغرب القانيه



فلسطينُ... يامهبط الأنبيآ
ويا قبلة العرب الثانيه
ويا حجّة الله في أرضه
ويا هبة الأزل، الساميه



ويا قدُساً، باعهُ آدم
كما باع جنته العاليه
وأضحى ابنه بين إخوانه
يلقّبه العرْبُ ، بالجاليه...
فلسطينُ، والعُرب في سكرة
قد انحدروا بك للهاويه
رماكِ الزمان بكل لئيمٍ
زنيمٍ، من الفئة الباغيه



وكل شريد على ظهرها
تسخّره، بطنه الخاويه



وألقى بكِ الدهر شُذّاذه
ومن لم تؤدِّبْهُ " ألمانيه"

وصبَّ بكِ الغَرب أقذاره
ورجسَ نفاياته الباقيه
وحط ابنُ صهيونَ - أنذالهُ
بأرضكِ، آمِرةً ناهيه
ومن ليس يهتزُّ فيه ضمير
ولا في حوانيهِ إنسانيه
وبالمال تغدقه الصدقات
مضت فيك بائعة شاريه



ودسّ –ابن خريون- أوساخه
فعجّلَ -من نتنها- الغاشيه
بكيتِ فلسطينُ في حائط
به - قبل - قد كانتِ الباكيه
فيالكَ من معبد نجسّوا
حناياه بالسوءة الباديه
ويالك من قِبلة كدّسوا
بمحرابها الجيَف الباليه
ويالكَ من حَرم آمِنٍ
جياع ابن آوى به عاويه