و للحوار بقية
العَرب :
وقال ابن يعرب ، لما تيقظ :
لم أدر – من سكرتي – ماهيه ؟
ولم أتفطن (لثالوثها)
ولم أدر – من غفوتي – ماهيه ؟
فلم تُجد في صدها
ولم يَفدني – في القضآ– ماليه
وفوضت أمريَ، للحاكمين
فضيع قدسيَ ، حكّاميَه
وهام السَّراة بنُعمى الحياه
وعاتوا (انتهازا وإقطاعيه)
وهل يُرتجى العون من معشرٍ:
قواعدَ ، طاعمةٍ ، كاسيَه
فيا ليتني ، لم أخن ثورتي
ولم أُطفِ نيرانها الحاميه
وياليتها ، لم تكن هدنة
(ويا ليتها، كانت القاضيه)
فلسطين ...لا تيأسي ، إنني
سأصلحُ في الشرق– أخطائيه
لئن خنتُ – فيما مضى – إنه
يوبخني - اليومَ - وجدانيَه
تخاذلت ، وانهار مني الضمير
فضيع أرضيَ خذلانيه
وأهملت قدسيَ، نهْبَ الذئاب
فألبسني الخزيَ إهماليَه
وأعرضتُ ، عن صارخٍ من نداكْ
وطاوعت– في الكيد– شيطانيه
ولطختُ ، عرضيَ ، بين الورى
وسايرتُ – للإثم – أهوائيَه
فإن تصفحي – اليوم – عن زلتي
تكفِّرْ عن الذنب ، أفعاليه
وكيف أنام ، على غادرٍ
يفتت – في الأرض – أكباديَه
يهددُ أمني ثعبانُه
وتقضم أفعاه أحشائيه
تيقظَّ فيَّ ، الدم العربيّْ
وطهرني – اليوم – إيمانيه
لئن نام – من قبل – فيَّ الضمير
وأخلدَ للموت ، إحساسيه
فإن العروبةَ ترْبَأُ بي
وينهانيَ – اليومَ – قرآنيَه
مصيركِ، آخُذه بيدي
وأدعو – إلى الثأر – إخوانيه
وأقْفُوا الجزائرَ، في زحفها
وأعضدُ ثورتها الغاليه
وأغضب، غضبة ليثِ (القنال)
وأذكر(بِنزَرْتَ) و(الساقيه)
فلسطين ... لاتجزعي ، فالسمآ
ستسنِدُ للنصر ، إخلاصيه
فلسطين ... لاتقنطي ، فالحمى
أنا العربيُّ، الكريم الجدود سيُنصفه – اليوم – أحراريه
أنا النور ، في الليلة الدّاجيه
أنا الشعب ... والشعب لا ينثني
أنا الحرُّ، إن حلّتِ الداهيه