عجبا لمن .. ينادون ببناء حضارة وطن مزيفه أساسها هجر الدين وتقليد الغرب في أنظمتهم المهترئه الا يعلمون أن الدين هو سفينة النجاة الوحيدة أم انهم ممن قال الله تعالى فيهم (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تفسدوا في الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
أيها المترفون .. لقد افسدتم وطني بفسقكم وتجاوزتم الحد بالخروج عن طاعة الله وإتخاذكم أهواءكم آله ومنهج الشيطان طريق
ليتكم تمضون في دربكم المظلم لوحدكم إنكم تدقون مسمار الدمار في نعش الوطن وتجبروني على أن أتوشح السواد وأنتظر اعلان مراسيم الدفن التي أدعوا الله الا يكتب لي أن أشهدها يكفيني ألما أني أشهد مظاهرالنزع بادية على محياه وقد بلغ به الوجع حد الصمت فما عاد يقوى على التأوه وما عادت المسكنات قادرة على تخفيف ما به من وجع ..انتشر الفساد في جميع أوصاله
إن المسلم العاقل يعي جيداً ما حمله لنا القرآن الكريم من قصص وعبر
نتعلم منها ونستفيد ونحذر ألا نكرر خطأ من سبقونا .
حقيقةً أخذني هذا المقال إلى قصة صقوط بغداد على يد المغول التي كان من أهم أسبابها
ضعف دور العلماء والفقهاء في إعداد العامة والجند وتنبيههم الى ضرورة مقاومة المغول
وبخاصة وأن الأخبار عن أساليب التدمير المغولي قد وصلت إلى بغداد وأهلها منذ مدة طويلة
عند إحتلال المغول لبخارى وسمرقند ومرو والري وبلخ وأصفهان وهمدان ، وغيرها من
المدن الإسلامية في المشرق ، وحتى المستسلمين لم ينجوا من المذابح
بل سيقوا كدروع بشرية أمام المغول ، واستخدموا في أعمال السخرة القاسية جداً.
وأرى أن الشبه ينطبق على هؤلاء المفسدين الذين لا يختلفون عن جيش المغول
وقد علم الجميع بظهورهم وما يسعون إليه من دمار في ظل وجود خونة يساندونهم ويدعمونهم
ويقدمون لهم الحماية .
لا يوجد حضارة كتلك التي قادها محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه
وإستمرت من بعده بهمة وعزيمة الرجال الصادقين المخلصين الموحدين
إن تمعنا في حضارة الغرب وما يميزها سوف نجد أنها في الأصل
حضارة إسلامية , أما ما سيمونه باليوم حضارة فإنه فكر قذر يخطط للإنتقام من هذه
الحضارة لأنهم إستمدوا منها علومهم وفنونهم وتذكرهم بالأصل دائماً .
الحديث يطول هنا عن هؤلاء المفسدين ولابد أن نكون جميعاً درعاً للتصدي لهم
لن يجدي الكلام إذا لم تكن هناك وقفة صارمة وصادقة ومحاسبة والبدء
بإجتثاث الخونة وكل من يساندهم ويؤمن لهم الحماية
لله درك من فكر صادق وغيور عشت مع كل حرف في هذا المقال الرائع
أستمع لصوت يتألم جراء ما يحدث من واقع مرير .
بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك أيتها الطُهر
البليبل : الأربعاء 12 جمادى الأولى 1433 هـ - 2012/04/04 م