مرحبا غاليتي
دعيني أقتبس بعض التعريفات :
الليبرالية أو اللبرالية (من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر) مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا.
طبعا هذه الأفكار و غيرها مما ورد في المقال الذي شاركتنا به بعيدة كلّ البعد عن التفكير
السليم الذي يرضاه أيّ منا كمسلم و مؤمن بمبادئ العقيدة الحقّة ... فليست تلك الأوهام
إلا نظريات شاء لها أصحابها أن تترسّخ في أذهان الكثيرين .. و الحرية التي عنها يتحدثون
ليست إلا زعما يدعو إلى الانحلال و لا يترتب عليها غير التفكك و الحياد عن المنطق
التحرر في رحاب الرحمن لا يكون إلا بالعمل و بالإخلاص و ذاك ما يصدّقه القلب و الفعل
و ما شأن تلك الحرية في فكر أولئك سوى ناتج عن ظروف و أسباب سياسية و اقتصادية
كانت هي الأخرى ناتجة عن ضغوطات اجتماعية تبنّتها فلسفة أرادت انتشال الفرد من واقعه
إلى واقع أكثر مرارة (( الوهم )) ...
موضوع يطول الحديث فيه
يعطيك الصحة على مشاركتنا بهيك أفكار قيّمة
احترامي