الصدمة تجعلنا نفقد دائما شيئا متأخرا, شيئا يغرقنا في الصمت. لاأحد يثرثر هنا. حتى الجدران التي كانت تهذي بالقتلة, أصابها الخرس, مذ طليت بماء الكلس !!!
الصدمة تجعلنا نفقد دائما شيئا متأخرا, شيئا يغرقنا في الصمت. لاأحد يثرثر هنا. حتى الجدران التي كانت تهذي بالقتلة, أصابها الخرس, مذ طليت بماء الكلس !!!
مرّة أخرى ، الموت يحوم حولك إيغالاً بالفتك بك،
كلؤم لغم لا ينفجر فيك ،وإنّما دوماّ بجوارك. يخطئك ، ليصيبك حيث لا ترى ، حيت لا تتوقّع .
يلعب معك لعبة نيرون ، الذي كان يضحك ، ويقول إنّه كان يمزح كلّما انقضَّ على أحد أصحابه ليطعنه بخنجره فأخطأه
نغادر الوطن محملين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر
ما في ادراجنا من اوراق......نحشر البوم صورنا
كتبا احببناها.....وهدايا لها ذكرى
نحشر وجوه من احببنا.....عيون من احبونا......رسائل كتبت لنا
واخرى كنا كتبناها
اخر نظره لجاره عجوز قد لا نراها......قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا
دمعة على وطن قد لا نعود اليه......
نحمل الوطن اثاثا لغربتا.....ننسى عندما يضعها الوطن عند بابه
عندما يغلق قلبه في وجهنا دون ان يلقي نظره على حقائبنا
دون ان يستوقفه دمعنا......ننسى ان نساله من سيؤثثه بعدنا
وعندما نعود اليه.....نعود بحقائب الحنين .....وحفنة احلام فقط
أنت متورّط في تغذية عالم نهِم للجثث، مولع بالضحايا ، وكلّ أنواع الموت الغريب في بشاعته
كان له جمالية الحزن الهادئ. الحزن الذي أكسبه بلاغة الصمت, وفصاحة التهكم, بحيث كان إن ضحك أدركت
أنه يدعوك إلى مشاركته البكاء.
دفعة واحدة, قررت الحياة أن تغدق عليك بتلك المصادفات المفجعة في سخائها, حد إرعابك من سعادة لم تحسب لها حساباً.
الإخلاص لا يُطلب.. إن في طلبه إستجداء.. ومهانة للحب.. فإن لم يكن حاله عفوية..
فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة.. وقمع لها..
أي أنه خيانه من نوع آخر.
لذا أجد في تسمبة الخيانة..بالمغامرة قلباً للحقيقة..
إن المغامرة الحقيقية هي الوفاء.. لأنها الأصعب حتما
إن لم يكن الحب جنوناً وتطرّفاً
وشراسة وافتراساً عشقياً للآخر، وعواطف صاعقة
أكثر مما يحتمل تيّار الحبّ من كهرباء
فهو إحساس لا يعوّل عليه.ـ
في قطار ِ وعودكَ
كلُّ المقاعدِ كانت مشغولة
فسافرتُ صوبكَ واقفةً
لاأحبُّ الجلوسَ
على المقعدِ الإحتياطي للحبّ
لم أسمع بزهرة صداقة نبتت على ضريح حبّ كبير.
عادة، أضرحة الفقدان تبقى عارية.ـ
في تلك المقابر، لا تنبت سوى أزهار الكراهيّة.
ذلك أنّ الكراهيّة، لا الصداقة، هي ابنة الحبّ.
لاتريد ان تصدق انه تخلى عنها
لانها رفضت يوما ان ترافقه الى مشاهدة ذلك الفيلم
الذي كان يستعجل مشاهدته.
سألته أهو فيلم عاطفي.....اجاب "لا" .
سألته أهو فيلم ضاحك...اجاب "لا" .
ولماذا تريد ان نذهب لمشاهدته اذن؟
لانني احب كل ما يثير فيي البكاء.....
ضحكت يومها. استنتجت انه رجل غريب الاطوار
لايعرف كيف يتدبر أمر حب.
خاف اللحظة الهاربة من الحياة فلذلك احب هذا الانسان
كل لحظة وكأنني سأفقده في اية لحظة
وان اريده وكأنه سيكون لغيري
ان انتظره دون ان اصدق انه سيأتي ثم يأتي وكأنه لن يعود
...لذلك ابحث عن فراق اجمل من ان يكون وداعا
شيء مدهش أن يصل الإنسان بخيبته وفجائعه حد الرقص!
إنه تميز في الهزائم أيضا، فليست كل الهزائم
في متناول الجميع.
إن العطاء احدى ملذات الحب واحد مقاييسه
كان في عينيك دعوة لشيء ما.. كان فيهما وعد غامض بقصة ما
.. كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب..
وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي من كوارث بعد ذلك بسببهما
الحزن ينتعل الخفّ الشتوي
و ينتظر صوتك
...
كم أخاف أن يحضر الثلج و تتأخّر
الوقت الآخذ في المطر
الفرح الآخذ في الضجر
و أنت
هناك حيث أنت
يتساقط غيابك ثلجاً عند بابي
كقُبلة أُولى، كموعد أوّل، يُباغتكِ
المطر، مثل يدٍ تلامسكِ للمرة الأُولى.
تنتفضين لقطراته المتسارعة، تتوجّسين سيوله
الجارفة. طبعاً، هو سيّدك. يعدكِ.. يتوعدكِ.. يتحكّم في
مزاجكِ العاطفي، وعليه ألاّ يُطيل المكوث، حتى لا
يترككِ لوحل الندم...
المطر يُغافلكِ دوماً كرجل. يأتي عندما لا يكون لكِ من
معطف أو مظلّة للاحتماء منه،
...
فتختبرين غبطتكِ تحت سماء تنقضُّ عليكِ بوابلٍ من
الدموع، مشدوهة، مبهورة، عزلاء، ثملة، حائرة:
كيف تعبّين ماء السماء كلّه في قلب فاض به الشَّجن؟
أَكُـلُّ هذا المطر الذاهب صوب عروق الأرض، لا يكفي
لإطفاء نار قلب صغير؟
بين الذين أهدروا ماضينا ، والذين يصرون على إهدار مستقبلنا
بين الذين أفرغوا أرصدتنا وأولئك الذين سطوا على أحلامنا
نظًََل نحن أثرياء الحب أشرف من غيرنا
السلام الروحي يأتي قبل الهناء العاطفي، فهو أهمّ من الحبّ
كلّ عاطفة لا تؤمّن لك هذا السلام
هي عاطفة تحمل في كينونتها مشروع دمارك