مدير "تويتر" يحذّر من المخاطر الصحية المترتبة على استخدامه
* يسمع العديد منّا نصائح تحذّر من التأثير السلبي المترتب على قضاء ساعات طويلة على المواقع الاجتماعية. إلّا أنّنا نتجاهلها تماماً كما نفعل مع غيرها من النصائح التي يقدّمها آباؤنا وأمّهاتنا لنا. فلا نقدّر قيمة الشيء سوى بعد حدوث مكروه في أغلب الأحيان. ولكن ما رأيك إن كان مدير "تويتر" بذاته ينصح بعدم الجلوس عليه مطولاً؟ وماذا إن كان يصف ذاك السلوك بصراحة تامة بغير الصحي؟ هل سيحدث هذا فرقا معك؟
حثّ المؤسس المشارك لموقع تويتر "كريستوفر ستون" 500 مليون شخص على الاكتفاء من المدونات والخروج منها والاستعاضة عنها بأمور أخرى أكثر فائدة. ويذكر أنّ قضاء ساعات طويلة من اليوم على تويتر وغيره من المواقع الاجتماعية كفيل بعرقلة طريق نجاح أي وكيل للعلاقات العامة.
وذكر ستون أنّه لا يرغب حقا بأن يُضيّع الأفراد ساعات طويلة من أيامهم على تويتر وأشار إلى أنّ ذاك سلوكاً غير صحياً على الإطلاق وأنّ هنالك أنشطة أخرى تستحق أن يُكرّس المرء وقتها لها.
السيد ستون هو أحد منشئي موقع تويتر الأربعة. بدأ ستون عمله في تويتر عام 2006 ولا يزال المدير الإبداعي له منذ ذاك الحين. ساهم رجل الأعمال الناجح هذا في جعل تويتر واحد من المواقع الاجتماعية الأكثر تأثيراً في العالم.
إلّا أنّ العديد من المستخدمين صرّحوا بحقيقة إصابتهم بإدمان على الموقع الاجتماعي هذا؛ حيث يجلسون عليه لما يقارب 12 ساعة متواصلة دون تعب أو ملل ودون أي حراك.
ذكر السيد ستون البالغ من العمر سبعة وثلاثين في مؤتمر عقد في "مونتريال" بأنّ استخدام تويتر بشكل متطرّف لا يمثّل إحدى أهداف شركة تويتر وأنّ ذلك يبدو غير صحي إطلاقاً بوجهة نظره.
ويشير ستون إلى أنّه يحبّذ نوع المشاركة التي يكون الشخص هادفا للبحث عن شيء معيّن من خلالها ويعتقد جازما بأنّ تلك المشاركة أكثر صحة.
لا يسمح تويتر لمستخدميه بكتابة رسائل أو تعليقات يتجاوز عدد أحرفها عن 140. يسجّل في تويتر حاليا 30 مليون من البريطانيين، بينما عدد المسلجين في تويتر ازداد بنسبة 240% في نهاية عام 2010 وفقا لتقارير صحفية.
ينضم العديد من المشاهير إلى هذا الموقع الالكتروني ومن بينهم "ستيفن فراي" الذي نشر صورة لنفسه في الحادث الذي صادفه والذي علق به في المصعد الكهربائي عام 2009.
ذكر السيد ستون في خطابه أنّ أحداً لم يتوقّع نجاح هذا الموقع عندما عرضت فكرته للمرة الأولى. وذكر أنّ الانتقادات والمعارضات كانت شديدة. ولكن يذكر ستون أنّ زميله في العمل "إيفان ويليامز" والذي يشغل منصب المدير التنفيذي لتويتر شجّع الفكرة ووجد أنّ لا مانع يحول دون التجربة وبدأ حينها العمل بالمشروع الذي لقي نجاحا باهرا كما هو واضح وجلي.