عجبا لمن .. يحمون دعاة الفاحشه ممن ينشرون ثقافة الفساد والإفساد ويعدونهم صفوة المجتمع يتفاخرون بهم في المحافل ويحاربون من يدعون للفضيلة و يضيقون عليهم افلا يتدبر أولئك قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)
عجبا لمن .. يرقصون بالليل على انغام مزامير الشيطان يحتسون كؤوس العربدة والمجون وإذا ما حل القحط بالأرض ومنعوا المطر بذنوبهم قاموا بالنهار يستسقون ولربهم يتضرعون أن يرسل لهم الخير والبركة الا يخشى هؤلاء أن ينزل الله عليهم المطر ليكون سقيا عذاب لا سقيا رحمة مصداق لقوله تعالى فأهلكناهم بذنوبهموانشأنا من بعدهم قرنا آخرين)
عجبا لمن .. ينادون ببناء حضارة وطن مزيفه أساسها هجر الدين وتقليد الغرب في أنظمتهم المهترئه الا يعلمون أن الدين هو سفينة النجاة الوحيدة أم انهم ممن قال الله تعالى فيهم (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تفسدوا في الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
أيها المترفون .. لقد افسدتم وطني بفسقكم وتجاوزتم الحد بالخروج عن طاعة الله وإتخاذكم أهواءكم آله ومنهج الشيطان طريق
ليتكم تمضون في دربكم المظلم لوحدكم إنكم تدقون مسمار الدمار في نعش الوطن وتجبروني على أن أتوشح السواد وأنتظر اعلان مراسيم الدفن التي أدعوا الله الا يكتب لي أن أشهدها يكفيني ألما أني أشهد مظاهرالنزع بادية على محياه وقد بلغ به الوجع حد الصمت فما عاد يقوى على التأوه وما عادت المسكنات قادرة على تخفيف ما به من وجع ..انتشر الفساد في جميع أوصاله
ترى هل يعود الفرسان إلى الميدان يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يعيدون للوطن هيبته ويطردون الخفافيش إلى كهوفها المظلمه بعيدا عن شموس الوطن المشرقة
أم تبقى مطرقة الفساد تدق في جسد الوطن الى أن يحق عليه القول .. سؤال ندعوا الله أن لايكون جوابه قوله تعالى (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )