المتفجرات لها دوياً , وشضايا , ودخان , ونار تُخلّف الخراب , والخسائر المادية والبشرية , وله تأثيرها الاجتماعي , والسياسي في المجتمع ككل .
في البئية التي يغلب على تفكير اهلها مصطلح تفجير في الغالب لن يسعدوا ولن يهنئ لهم بال وسينتابهم شعور الخوف , والاستياء , والقلق من الحاضر والمستقبل , وربما قد يحتاطوا كأن يضعوا الحراسه والردار وكاميرات المراقبة وغيرها ولن يُصابوا بأذى في اغلب الاحوال بعد الله , ولكن عندما يكونوا في مأمن من تفجيراً اخر سيقعوا ضحية هذا الامان بكل تأكيد , التفجير ليس حكرا على المباني , والممتلكات الحكومية , والسيارات بل أن هناك ما هو ادهى وأمر منه , تفجيراً له طابعه الخاص ليس له صوتاً يُسمع , ولا دخاناً يُرى , ولا معداتاً تُشتراء هذا التفجير يعتبر السبب الرئيسي وراء التفجير ذو الصوت المخيف والمفجع يعني أن اضراره لا تكاد تُصف خسائرها ومضارها ...
تفجير المعتقدات , والثوابت الدينية , والثقافات , عندما يُعادى الانسان في دينه الذي هو عصمة امره , ويُضيق عليه حتى يتجرد منه فأنه بذلك قد حُسر في فوهة السبطانة وقد هيئ نفسه لستقبل رصاصة الموت الروحي , فمن خلاله كم الارواح تسلب قيمتها , وكم العقول تُشج حكمتها , وكم القلوب تُنحر شيمتها , فمن يدعو الى الاصلاح وينسب لنفسه الصواب في حين أنه ينسب الى المسلم الصحيح تبديد الممتلكات وهدمها فقد ارتكب جُرماُ اشد فتكا واكثر مضرة وهو تفجير المعتقدات الدينية والثوابت الصحيحة ليجعل بدلاً منها افكاره الواهية.
اليس هذا ما نتابعه من خلال المقرؤ والمسموع اليوم؟ص