طفلة في هواك



لا زلت في هواه طفلة

أعانق أطراف ثوبه لأشتمّ عطره

كأنّما عبق الخزامى يتهادى مقبّلا نسمات الأثير

أقبّل خدّه لأحفظ ملامح وجهه البريء

أناظر عينيه ، أقرأ فيهما روحي

المحلّقة في سماء الحلم

و كلّما ابتعد ليأخذ فسحة صغيرة ، يسترجع فيها ذاته

أضمّه أكثر فأكثر ... كأنّما تلك الطفلة الصغيرة

تحتاج أحضانا تحتويها

لا زلت أرفض كلّ الأشياء من حولي حين يغيب

أخاصم الدنيا كلّها و يجتاحني وجع غريب

طعم ممتزج بنكهة الدّموع الهاربة على صفحة خدّي

لا زلت في هواه طفلة

تعشق اللّعب بخصلات شعرها حين تلامس أطراف أنامله

أشتاق لابتسامته الساحرة

تدوّخني نظراته ، تطوّقني ترحل بي إلى حيث تتراقص

نبضات القلب نشوى ...

أهواك يا من يحتويني وجوده

أحبّك يا أنا

أعشقك يا طفلي المجنون ، يا عالمي .. يا دنيا الأماني

و لا زلت في هواك طفلة

تخشى الجلوس وحيدة في ظلام الليل

تحاصرها وشوشات أطياف تشعرها بالاضطراب

لكن سرعان ما تستعيد الأمان بين ذراعيك

أحبّك يا توأمي يا آسر روحي ، يا كل جنوني

و لا زلت طفلة صغيرة لا ترضى بغيرك

قطعة حلوى تنسيها مرارة الأحزان