نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


جرح الزمن


لا تسل يا قلب من أنا


انا من خلقت من رحم الشقاء


أنا ألوان الجراح الدافقات تنزف أيامها


ثكلى تنتحب على عتبات الزمان ترجو قدوم وليدها


أنا ألم الربيع يطوف في أفق الحيارى


يرتقب هطول حبيبات المطر علّها


تغسل بقايا دنس سجله بعض الغادرين


أنا يا قلب أغنية حزينه تتلو ترانيمها في عز الليل


ترنو إلى أمل يائس يرقد في أحضان قناديل المساء


المولعة بالخيانة حينما ترحل أمها الشمس


لتفوح منها رائحة الغدر الذي كانت تخبئه في حناياها منذ الصباح


أنا يا دربي المظلم فراشة اندثرت ألوانها الزاهيات

ذابت كأنما الشموع تذرف مآقيها بحرا من دموع


ليبتسم الغير و تحيا هي بين الأنين و اجتراحات الليل الموحش

لا تسلني يا قلب ، كفى ما عدت أعلم من أنا

ارحل عني كمن رحلوا قبلك و احمل معك

كل ألوان الفرحة ، لكن أعرني الوانك الباهتة السود

لتعلن عن بداية سمفونية حزينة و يسطر الزمان

حكاية جراح لا تنتهي .....