اعترافات أنثى عاشقة


إلى متى سأقبع كزنبقة سوداء تنكّر لها عطرها
و إلى متى ستسألني كيف حالي
ألم تدرك بعد أني متيّمة بك
مجنونة الهوى يا روحي
مبحرة في عشقك حدّ الضياع
تنزف أوردتي بك
تتعطّر صباحاتي بنسمات روحك
تعانقني أنفاسك
أثمل من خمر شفتيك
تحضنني عيناك
و أسكر من كأس شوقك
أذوب في تفاصيل حضورك كقطعة سكر
و تجتاحني كريح عاصفة
تبعثر ما تبقّى بداخلي من صور
و ترهقني أعماقك الحبلى بملامح الرجولة
تنتفي حدودي حين أسافر في عوالمك اللامتناهية
و أغدو كورقة بيد كاتبة هاوية تضع بعضا من خربشات قلبها
بين السطور لتنتفض وجعا
و ينزف الشوق في غيابك لحن الشجن
و تنتحر رسائلي المخبّأة في صندوق الهدايا الصغير
لتذكّرني كم كانت طويلة الليالي وباردة حين رحلت
فمتى ستكفّ عن سؤالي و تحتضن أوصالي
أحبّك يا رجلا تسكنني الجنة في رحابه
يا أملا يشعّ في أفق الأسى
يا نبضا يخفق به الوجود
يا سرّ بقائي
يا لحن الحياة يا منيتي
لا تطل انتظاري و دعنا نرسم في الأفق
بسمة الحب