موعد مع الانتظار :
استيقظ نيسان متأخرا على غير عادته
و نبتت بدل الأزاهير دموع الرحيل
انتفضت عصافير الحب و انتحرت على قارعة أيار
لم تعد نسمات الصباح تعانق قطر الندى
و لا زلت أنا كتلك الضحكة المبتذلة أنتظر
لست أدرك هل أنتظرك كفرحة العيد
أم تراني أرفض فكرة الغياب الموجع
تتدفّق شلالات حزن من جنبات الروح
و تعلو المحيّا ملامح طيف كورقة خريف ثكلى
هل أحتضر ؟ هل أنتحر ... و هل إلى درب الجنون مسلك يختصر كل تلك المسافات المرهقة
ربّما يجدر بي أن أحزم حقائب الوهم المنتفخة كثياب ذاك الشريد الملقى على كرسي الملل
و يستمرّ نيسان في إخفاء مظهر الحزن البادي في زخات المطر الباكية
طفلة ترقب يدا تحضنها كأرجوحة تنسيها طعم المرارة
كريحانة تفتقد طعم القبل المنبعثة مع حرارة الشمس
و يستمر مشهد الألم على مرأى المتفرج الوحيد ...
الانتظار ذاته بتفاصيله المزعجة برائحة الكآبة التي
فماذا سيحلّ بعدك يا نيسان ؟؟