ضائع ..!!
صُـدفَـةً شاهـدتُـني
في رحلـتي منّي إِلَيْ.
مُسرِعاً قبّلتُ عينيَّ
وصافحـتُ يَـدَيْ
قُلتُ لي : عفـواً ..فلا وقتَ لَدَيْ .
أنَـا مضْطَـرٌ لأن أتْرُكَـني،
باللـهِ ..
سـلِّمْ لـي عَلَـيْ !
ضائع ..!!
صُـدفَـةً شاهـدتُـني
في رحلـتي منّي إِلَيْ.
مُسرِعاً قبّلتُ عينيَّ
وصافحـتُ يَـدَيْ
قُلتُ لي : عفـواً ..فلا وقتَ لَدَيْ .
أنَـا مضْطَـرٌ لأن أتْرُكَـني،
باللـهِ ..
سـلِّمْ لـي عَلَـيْ !
شاهد إثبات ...
لا تطلـبي حُريّـةً أيّتها الرّعيـّةْ
لا تطلُبي حُريّـــةً ..
بلْ مارسـي الحُريّـةْ.
إنْ رضـيَ الرّاعـي .. فألفُ مرحَبـا
وإنْ أبـى
فحاولي إقناعَـهُ باللُطفِ والرّويّـةْ ..
قولـي لهُ أن يَشـرَبَ البحـرَ
وأنْ يبلَـعَ نصفَ الكُـرةِ الأرضيّـةْ !
ما كانتِ الحُريّـةُ اختراعَـهُ
أوْ إرثَ مَـنْ خَلّفَـهُ
لكـي يَضمَّها إلى أملاكـهِ الشّخْصيّـة
إنْ شـاءَ أنْ يمنعهـا عنكِ
زَ و ا هـا جانِبـاً
أو شـاءَ أنْ يمنحهـا .. قدَّمهـا هَديّـهْ
قولـي لَهُ : إنّـي وُلِـدتُ حُـرَّةً
قولي لـهُ : إنّي أنـا الحُريّـةْ.
إنْ لـمْ يُصـدِّقْكِ فهاتـي شاهِـداً
وينبغـي في هـذه القضيّـةْ
أن تجعلـي الشّاهِـدَ .. بُنـدقيّـةْ !
تصدير واستيراد ..!
حَلَـبَ البقّـالُ ضـرعَ البقَـرةْ
ملأ السَطْـلَ .. وأعطاهـا الثّمـنْ .
قبّلـتْ ما في يديهـا شاكِـرهْ .
لم تكُـنْ قـدْ أكلَتْ منـذُ زَمـنْ .
قصَـدَتْ دُكّانَـهُ
مـدّتْ يديهـا بالذي كانَ لديهـا ..
واشترَتْ كوبَ لَبـنْ !
قانون الأسماك
مُـتْ مِـنَ الجـوعِ
عسـى ربُّكَ ألاّ يُطعِمَـكْ .
مُـتْ
وإنّـي مُشفِقٌ
أنْ أظلِـمَ الموتَ
إذا ناشـدتُـهُ أن يرحَمَـكْ !
جائـعٌ ؟!
هَـلْ كُلُّ مَـنْ أغمَـدتَ فيهِـمْ قَلَمكْ
لمْ يسـدّوا نَهَمَـك ؟!
تطلبُ الرّحمـةَ ؟
مِمَّـنْ ؟
أنتَ لـمْ ترحَـمْ بتقريرِكَ
حـتى رَحِمَـكْ !
كُلُّ مَـنْ تشكـو إليهِـمْ
دَُمهـمْ يشكـو فَمَـكْ !
كيفَ تُبـدي نَدَمكْ ؟
سَمَـكاً كُنتمْ
وَمَـنْ لم تلتَهمـهُ التَهَمَـكْ ؟
ذُقْ، إذنْ، طعـمَ قوانيـنِ السّمَـكْ .
هاهـوَ القِرشُ الذي سـوّاكَ طُعْمـاً
حينَ لم يبقَ سِـواكَ استَطْعَمَكْ !
**
مُـتْ .
ولكِـنْ أيُّ مـوتٍ
مُمكِـنٌ أنْ يؤلِمَـَكْ ؟!
أنَـا أدعـو لكَ بالمـوتِ
وأخشى
أن يمـوتَ المـوتُ
لو مَـسَّ دَمـَكْ !
البلبل والوردة
بُلبُـلٌ غَـرَّدَ،
أصغَـتْ وَردَةٌ .
قالتْ لـهُ :
أسمـعُ في لحنِكَ لـونا !
وردةٌ فاحـتْ،
تملّـى بُلبُـلٌ ..
قالَ لها : ألمَـحُ في عِطـرِكِ لحنـا !
لـونُ ألحـانٍ .. وألحـانُ عبيـرْ ؟!
نَظـرٌ مُصـغٍ .. وإصغـاءٌ بصـيرْ ؟!
هلُ جُننـّا ؟!
قالتِ ألا نسـامُ : كلاّ .. لم تجُنّـا
أنتُمـا نِصفاكُمـا شكلاً ومعـنى
وكلا النّصفـينِ للآخـرِ حَنّـا
إنّمـا لم تُدرِكا سِـرَّ المصـيرْ .
شـاعِرٌ كان هُنـا، يومـاً، فغـنّى
ثـُـمّ أردَتْـهُ رصـاصـاتُ الخَفيرْ
رفْـرَفَ اللّحـنُ معَ الرّوحِ
وذابتْ قَطَـراتُ الدَمِ في مجـرى الغديـرْ .
مُنـذُ ذاكَ اليـومِ
صـارتْ قطَـراتُ الدَّمِ تُجـنى
والأغانـيُّ تطـيرْ !
الألثغ يحتج
قـرأَ الألثَـغُ منشـوراً ممتلئاً نقـدا
أبـدى للحاكِـمِ ما أبـدى :
( الحاكِـمُ علّمنـا درسـاً ..
أنَّ الحُريـةَ لا تُهـدى
بلْ .. تُستجـدى !
فانعَـمْ يا شَعـبُ بما أجـدى .
أنتَ بفضـلِ الحاكِـمِ حُـرٌّ
أن تختارَ الشيءَ
وأنْ تختـارَ الشيءَ الضِـد ّا ..
أن تُصبِـحَ عبـداً للحاكِـمِ
أو تُصبِـحَ للحاكِـمِ عَبـدا)!
**
جُـنَّ الألثـغُ ..
كانَ الألثـغُ مشغوفاً بالحاكِـمِ جِـدَا
بصَـقَ الألثـغُ في المنشـورِ، وأرعَـدَ رَعْـدا :
( يا أولادَ الكلـبِ كفاكُـمْ حِقْـدا .
حاكِمُنـا وَغْـدٌ وسيبقى وَغْـدا ).
يَعني وَرْدا !
**
وُجِـدَ الألثـغُ
مدهوسـاً بالصُّـدفَـةِ ..عَـمْـدا !
الجارح النبيل
الّلـهُ أبـدَعَ طائـرا
و حبَـا هُ طبعـاً
أن يلـوذَ مِـنَ العواصِـفِ بالذُّرى
وَيَطـيرَ مقتحِماً، ويهبِطَ كاسِـرا
وَيَعِـفَّ عـنْ ذُلِّ القيـودِ
فلا يُبـاعُ ويُشترى .
وإذْ استوى سمّاهُ َنسْـراً ..
قالَ :َمنزِلُكَ السّمـاءُ
وَمنزِلُ النّاسِ الثّـرى .
وَجَـرى الزّمـانُ ...
وذاتَ دَهْـرٍ
أشعلتْ نارَ الفضـولِ بِصـدْرِهِ
نـارُ القُــرى
فَرَنـا
فكانتْ روحُ تلكَ النّـارِ نـوراً باهِـرا
وَدَنـا
فأبصَـرَ بُلبُـلاً رَهـنَ الإسـارِ
وحُزنـهُ ينسـابُ لحنـاً آسِـرا
وهَفـا
فألفـى الدّودَ يأكلُ جِيفَـةً .. فتحسّـرا .
ماذا جـرى ؟!
النّـارُ سـالتْ في دِمـاهُ وما دَرى
واللّحـنُ عَرّشَ في دِمـاهُ ومـا دَرى !
النَسْـرُ لم يَـذُقِ الكَـرى
النّسـرُ حَـوَّمَ حائِـرا
النّسـرُ حلّـقَ ثُمَّ حلّـقَ
ثُمّ عـادَ الَقهْـقرى
( أَلِـيَ الذُّرى
وأنَـا كديـدانِ الثّرى ؟!
لا بُـدَّ أنْ أتَحَـرّرا ).
اللّـهُ قالَ لـهُ : إذَنْ
ستكـونُ خَلْـقاً آخَـرا ..
لكَ قـوّةٌ مِثل الصّخـورِ
وعِـزّةٌ مثلَ النسـورِ
ورِقّـةٌ مثلَ الزّهـورِ
وَهَيْـئةٌ مثلَ الوَرى .
( كُـنْ )
أغمَـضَ النّسـرُ النبيلُ جَنـاحَـهُ،
وَصَحـا .. فأصبـحَ شاعِـرا !
الباب ..!
بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .
ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
- مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!
- أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
لكـنّي ..
أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
سيرة ذاتية ...
(1)
نَمْـلةٌ بي تحتَمـي .
تحـتَ نعْلـي تَرْتَمـي .
أمِنَـتْ ..
مُنـذُ سنينٍ
لـمْ أُحـرِّكْ قَـدَمـي !
(2)
لستُ عبـدَاً لِسـوى ربّـي ..
وربّـي : حاكِمـي !
(3)
كي ا سيـغَ الواقِـعَ المُـرَّ
أحلّيـهِ بِشيءٍ
مِـنْ عصـيرِ العَلْـقَمِ !
(4)
مُنـذُ أنْ فَـرَّ َزفيري
مُعرِباً عـنْ أَلَمـي
لـمْ أذُقْ طعـمَ فَمـي !
(5)
أخَـذّتني سِنَـةٌ مِـنْ يقظَـةٍ ..
في حُلُمــي .
أهـدَرَ الوالـي دَمـي !
(6)
جالِسٌ في مأتَمـي .
أتمنّى أنْ أُعزِّيني
وأخشى
أن يظُنّـوا أنّني لي أنتمـي !
(7)
عَرَبـيٌّ أنا في الجوهَـرِ
لكِـنْ مظهَـري
يحمِـلُ شَكْـلَ الآدَمـي !
المظلوم ..!
جلـدُ حِـذائي يابِسٌ
بطـنُ حِـذائي ضيّـقٌ
لـونُ حِـذائي قاتِـمْ .
أشعُـرُ بي كأنّني ألبَسُ قلبَ الحاكِـمْ !
يعلـو صـريرُ كعْبـِهِ :
قُلْ غيرَها يا ظالِـمْ .
ليسَ لِهـذا الشيءِ قلـبٌ مطلَقـاً
أمّا أنـا .. فليسَ لي جرائـمْ .
بأيِّ شِـرعَـةٍ إذَنْ
يُمـدَحُ باسمـي،
وَأنَـا أستقبِلُ الشّتائِـمْ ؟!
مزرعة الدواجن
سَبـعُ دجاجـاتٍ
وديكٌ واحِـدٌ
مُستَهْـدَفٌ للرغبـةِ العمـلاقَـةْ .
تنثُـرُ حَـبَّ الحُـبِّ في أحضـانِـهِ
وخَـلْفَهـا الأفـراخُ تشكو الفاقَـةْ !
سُبحـانَ مَن يقسِـمُ
ما بينَ الورى أرزَاقَـهْ .
والسّبعُ تِلكَ باقَـةٌ
ناريّـةٌ سبّاقَـهْ
وسـوفَ تأتي باقَـةٌ
وسـوفَ تأتـي باقـةْ .
كُلٌّ تهُـزُّ رِدْفَهــا
ملهـوفَـةً مُشتاقـةْ
كُلٌّ - لأنَّ قَلبَهـا
لا يرتَضـي إرهاقَـهْ -
لقـاءَ هَتكِ عِرضِهـا ..
تعرِضُ َبـذْلَ ( الطّاقَـةْ ) !
والدّيكُ فيمـا بينهـا ..
يُطَبِّــعُ العلاقـةْ !
ليلة ..!
لِشهـرزادَ قِصّـةٌ
تبــدأُ في الخِتـامْ !
في اللّيلـةِ الأولـى صَحَـتْ
وشهْريـارُ نـامْ .
لم تكثرِ ثْ لِبَعلِهـا
ظلّـتْ طِـوالَ ليلِها
تَكْـذِبُ بانتِظـامْ .
كانَ الكلامُ ســاحِـراً ..
أرّقــهُ الكـلامْ .
حاولَ ردَّ نومِـهِ
لم يستَطِـعْ .. فقـامْ
وصـاحَ : يا غُـلامْ
خُذْهــا لبيتِ أْهلِها
لا نفـعَ لي بِمثْلِها .
إنّ ابنَـةَ الحَـرامْ
تكْـذِبُ ِكذباً صـادِقاً
يُبقي الخيالَ مُطْلَقـاً
ويحبِسُ المَنـامْ .
قَلِقْـتُ مِنْ قِلْقا لِها
أُريـدُ أنْ أَنـامْ .
خُـذْهـا، وَضـَـعْ مكانَها ..
وِزارةَ الإعْــلامْ !
خلود ...
قالَ الدّليـلُ في حَـذَرْ :
أُنظُـرْ .. وَخُـذْ مِنـهُ العِـبَرْ
أُنظـرْ .. فهـذا أسَـدٌ
لـهُ ملامِـحُ البَشَـرْ .
قَـدْ قُـدَّ مِنْ أقسـى حَجَـرْ .
أضخَـمُ ألفَ مـرّةٍ مِنكَ
وَحَبـلُ صَـبْرِهِ
أَطـوَلُ مِـنْ حَبلِ الدّهَـرْ .
لكنّـهُ لم يُعْـتَبَرْ .
كانَ يدُسُّ أنْفـَـهُ في كُلِّ شيءٍ
فانكَسَـرْ .
هـلْ أنتَ أقـوى يا مَطَـرْ ؟
كانَ ( أبو الهَـولِ ) أمامـي
أَثَـراً مُنتَصِباً .
سـألتُ :
هلْ ظلَّ لِمَـنْ كَسّـرَ أنفَـهُ ..أَثَرْ ؟!
احتياط ...
فُجِعَـتْ بي زوجَـتي
حينَ رأتني باسِما !
لَطَمـتْ كفّـاً بِكـفٍّ
واستَجارتْ بالسَّمـاء .
قُلتُ : لا تنزَعِجـي .. إنّي بِخَيرٍ
لم يَزَلْ دائــي مُعافـى
وانكِسـاري سالِمـا !
إ طمئنّي ..
كُلُّ شيءٍ فيَّ مازالَ كَما ..
لمْ أكُـنْ أقصِـدُ أنْ أبتَسِما
كُنتُ أُجري لِفمي بعضَ التّمارينِ احتياطاً
رُبّمـا أفرَحُ يومـاً ..
رُبّمــا !
المفقود ...
رئيسُنا كانَ صغيراً وانفَقَـدْ
فانتـابَ أُمَّـهُ الكَمَـدْ
وانطَلَقـتْ ذاهِلَـةُ
تبحـثُ في كُلِّ البَلَـدْ .
قِيلَ لها : لا تَجْـزَعـي
فَلَـنْ يضِـلَّ للأبَـدْ .
إنْ كانَ مفقـود ُك هذا طاهِـراً
وابنَ حَـلالٍ .. فَسَيلْقاهُ أَحـَـدْ .
صاحــتْ :
إذنْ ..ضـاعَ الوَلَـدْ !
المغبون
مؤمِــنٌ
يُغمِـضُ عينيـهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَـعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيـامْ .
مُسـرِفٌ في الاحتِشـامْ .
إنّما يستُرُ عُـريَ النَّاسِ
حـتى في الحَرامْ !
حَسْـبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيـهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهـامْ .
مُنصِـفٌ بينَ الأَنـامْ
تستـوي في عينِـهِ ألكَحْـلاءِ
تيجـانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَـوامْ .
مؤمِـنٌ بالرّأيِ
يحيـا صامِتـأً
لكنَّـهُ يرفِضُ أنْ يمحـو الكَلامْ .
طَـيّبٌ
يفتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ
حينَ يُضنيـهِ الصّيـامْ .
بلْ يواري أَثـَرَ المُحتـاجِ
لوْ فَكّـرَ في السّطـوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّـي هَربَ الهاربِ مِـنْ بطْشِ النّظـامْ .
مَلجـأٌ للاعتِصـامْ
وَأَمـانٌ وسـلامْ .
وعلـى رَغـمِ أياديـهِ عَليكُـمْ
لا يـرى مِنكُـمْ سِـوى مُـرِّ الخِصـامْ .
**
أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً
فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.
بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً
حيّـوا الظـلامْ !
مكابرة
أُكابِـرْ .
أُضمّـدُ جُرحـي بحشْـدِ الخَناجِـرْ
وأمسَـحُ دَمعـي بكَفَّـيْ دِمائـي
وأُوقِـدُ شمعـي بِنـارِ انطِفائي
وأحـْـدو بِصمْـتي مِئاتِ الحَناجِـرْ
أُحاصِـرُ غابَ الغيابِ المُحاصِـرْ :
ألا يا غِيابي ..
أنـا فيكَ حاضِـرْ !
أُكابِـرُ ؟
كلاّ .. أنَـا الكبرياءْ !
أنَـا توأَمُ الشّمسِ
أغـدو و أُ مسـي
بغيرِ انتِهـاءْ !
ولي ضَفّتـانِ :
مسـاءُ المِـدادِ وصبْـحُ الدّفاتَـرْ
وَشِعــري قَناطِـرْ !
متى كانَ للصُبْـحِ واللّيلِ آخِـرْ ؟
**
إذا عِشـتُ أو مِـتُّ فالموتُ خاسِـرْ .
فلا يعرِفُ الموتُ شِعْراً
ولا يَعرِفُ المـوتَ شاعِـرْ !
الساعة ..!
دائِـرةٌ ضَيِّقَـةٌ،
وهـارِبٌ مُـدانْ
أمامَـهُ وَخلْفَـهُ يركضُ مُخبِرانْ .
هـذا هُـوَ الزّمـانْ !
درس ( ساعة الرمل ) ..!
ساعَـةُ الرّمــلِ بِـلادٌ
لا تُحِـبُّ الاستِلابْ .
كُلَّمـا أفرَغَها الوقتُ مِنَ الروحِ
استعادتْ روحَها
بالانقلاب
لبان
ماذا نملِك
من لحَظـاتِ العُمْـرِ المُضْحِكْ ؟
ماذا نَملِكْ ؟
العُمْـرُ لُبـانٌ في حَلْقِ السّاعةِ
والسّاعـةُ غانيـةٌ تَعلِكْ.
تـِكْ .. تِـكْ
تِـكْ .. تـِكْ
تِـكْ