أمّي أغنية جميلة
أمّاه كم أشتاق لأحضان الطفولة و يدك الدافئة تمسح على رأسي
أهواك يا ملاكا يأسر قلبي ، أعشقك يا رحم الوفاء يا نبع الرّضا
إليك غنّيت تراتيل المساء في يومك الزاهي و صغت لحنا يعجز عن رسمه العازفون
أمّاه يا وردة تحلو بها الجنان ، يا روعتي و كلّ المنى
أحبّك حتى آخر لحظات العمر يا غالية سكن شوقها الوجدان و بها القلب ترنّم
لا زالت صور الطفولة تحارب ذاكرتي الحبلى بخوفك عليّ ، و لا زالت لمساتك
تشعرني بالدفء يسري في أوصالي كأنّما يا حبيبتي تلك الطفلة لم تكبر يوما
ياسمينة و جورية أنت تزيّن أيامنا و تغمرها حنانا صافيا
روعة الوجود أنت يا أمي ، ناي ترانيمه عذبة كانّما أغنية الحب تعانق
أرجاء الدّنا فتمطر غيمات السماء قطرات عطرك حبّا و يزهر الياسمين
من بين شفتيك تحيا ورود الربيع ، تصفو الحياة
و عندما تضحكين تضحك الأشياء كلها من حولي
في قلبك سرّ و سحر يا قرّة العين ، يا هبة الرحمن
من تحت قدميك وعدنا بالجنان ، يا ذكرا يحلو في كل آونة و حين
أمّاه تلك الطفلة فطمتها السنين لكنها عن حبك لم تفطم أبدا
أحنّ إلى لمساتك و هي تسرّح شعري ، أحتاج حضنك ينسيني همومي
لأسمع أحلى اغاني البراءة و أنت بها تشدين
كم أحبك يا بلسم الجراح يا فرحا مرسوما في الحنايا
و سأبقى على حبّك ما حييت فاعذريني إن يوما عن دربك تخلّيت





رد مع اقتباس