مرافئ الغياب

ارحل كما شئت و اغترب ، اهجر أروقة القلب

احزم حقائب الوداع و اختف

سافر على متن سفينة النكران

أعلن حدادك و ارتد ثيابك السود

أشعل شموع الألم و ارتم في أحضان الوحدة

لا تنس أن تصحبني معك إلى لحدي

و ادفن أشيائي و تفاصيلي التي عشتها معك

لا تضع زهورا على شرفة الغياب فقط انزف حتى الموت

لملم بقاياك و انثر في فضاء العشق غبار الخيانة

ابتسم حين تلوّح لي و أنت على مشارف الفراق

ربّما تكون تلك آخر صورة تسجّلها ذاكرتك بإتقان

هل ستشتاقني أم تراها اللقيا أضحت من زمن السذاجة في اعتقادك

بائسة هي روحي حين علّمتها كيف تتعلق بك دون أن تمنحها فرصة

لتتعلّم كيف لا تشتاقك

هل كتب عليّ أن أتجرع كأس المرارة بعدك

هل سيلازمني شبحك أينما التفت لأرتشفك مع قهوتي

بتّ أخشى أن تكون أنا فكيف بي لا أشتاقني

هل أرفضني و أستبدل قناعا غيرك يوهمني أني لا زلت بخير

كفاك عبثا بأوردتي ابتعد و دعني أغرق في أحزاني
..........

و يرحل هو

و تستمرّ تفاصيل الحكاية على مرافئ الغياب ...