أعزائي..........
بداية لا أدري كيف سأسرد هذه المعاناة التي تحصل في وطني الجميل المبني على الإنسانية وإحترام حقوق الآخرين ومعاملتهم بما يأمرنا به ديننا الحنيف اللذي يحثنا على حسن المعاملة وألا نأكل حقوق الآخرين بالباطل.
ولا أدري كيف يحصل هذا ونحن مملكة الإنسانية و نحترم حقوق جميع المواطنين والمقيمين,ويقوم بعد ذلك بعض ضعوف النفوس ممن أعماهم جشع الفلوس بعمل يسيء بأشد صورة لمملكتنا الحبيبة.
أعتذر عن طول هذه المقدمة ولكن لحزني الشديد والله العظيم لحزني الشديد كتبت هذا...
القصة هي كما يلي:-
تقوم بتشغيل مستشفى صامطة العام شركة تسمى : شركة الإيوان الطبية, تقوم بإحضار فريق من العاملين من أطباء وتمريض وعمال نظافة من عدة دول كالهند والفلبين وبنجلادش ومصر وغيرها ...
بداية القصة,عند التعاقد مع هؤلاء في بلدانهم عن طريق مندوب الشركة هناك, حيث
يكتب لهم في بنود العقد مميزات لا تصدق بالنسبة لهم!!كراتب مجزي وإعاشة من مأكل ومشرب وتأمين مقر سكن محترم,وتأمين تذكرة للسفر في الإجازات مجاناً ذهاباً وعودة!! فيوقّّّّّع الشخص المتعاقد معهم اللذي يبحث عن لقمة العيش اللتي لم يستطع تأمينها في بلده, لصعوبة ظروفهم المعيشية هناك.
فيقوم بإقتراض المال ودفع كل ما يملك لكي يحصل على قيمة التذكرة للقدوم الى السعودية ولإستخراج ما يلزم لذلك من جوازات سفر..الخ
فيجيئ الى السعودية وهو يحلم بأنه ذاهب الى النعيم, الى أرض الإسلام والعدل والمساواة..
فأول ما يصل إلى السعودية, يفاجأ بتنصل الشركة من كامل مسؤليتها في العقد المبرم!!
فيطلب منه دفع قيمة الإقامة واللذي لا يملك المبلغ سوف تقوم الشركة بتقسيط هذا المبلغ من راتبه الشهري!,ثم تبدأ بعد ذلك رحلة معاناة لا تنتهي مع هذه الشركة,,
فيتم إرسال هذا الشخص أو هذة الممرضة إلى أحد المستشفيات اللتي تقوم بتشغيلها هذه الشركة،وعند وصولها إلى هناك تفاجأ بأنه لا يوجد أي سكن خالي ولا توجد أي غرفة شاغرة!!!فيتم إسكانها في غرفة تحوي على الغالب ثلاثة ممرضات معها,هذة الغرف لا يتعدى مساحتها ستة أمتار مربعة, تضم في داخلها دورة مياه متهالكة تنقطع عنها المياه في أوقات كثيرة..
ثم تصدم هذه الممرضة مرة أخرى عندما تفاجأ بأنه لا يوجد أي طعام لها أو إعاشة ويجب عليها إحضار الطعام بنفسها وذلك من السوق الذي يتم أخذهم اليه مرتان أسبوعيا ولمدة ساعة واحدة كل مرة!,وكذلك يجب عليها إحضار جميع متطلباتها بنفسها من شراشف وبطانيات...الخ,وتستمر هذة المعاناة حتى موعد إستلام الرواتب بعد ثلاثة أشهر من العمل بدون مرتب, عاشتها على الكفاف وعلى مساعدة الممرضات الأخريات لها من حيث الأكل والملابس,حيث تفاجأ الآن بإن راتبها يبلغ نصف الموقع عليه في العقد؟!,وعند إستفسارها عن السبب يخبروها بأنه تم خصم قيمة السكن وقيمة الإقامة وخصومات أخرى لا يعلم عنها الفرع جأت من الإدارة من الرياض!!!
ويستمر مسلسل المعاناة على هذه االحال لتفاجأ في الشهر اللذي يليه بتأخر الراتب لمدة شهران واحياناً ثلاثة أشهر متتالية ليصرف بعد ذلك ناقصاً كالعادة ,نصف االمنصوص عليه في العقد!
وهلم جراً على هذه الحال حتى مرور سنتان أو ثلاثة لأخذ إجازة, فيطلب منها تجهيز أوراق الإجازة قبل 45 يوماً من موعدها, وبعد أن تكمل أوراق الإجازة يطلب منها أن تدفع مبلغ 180 ريال قيمة تذكرة الذهاب في النقل الجماعي من جيزان الى الرياض,بدون أن تعطى ولا ريال واحد على أساس ان تعطي إدارة الشركة بالرياض لها أحد رواتبها المتأخرة و قيمة ما دفعته لتذكرة النقل الجماعي!
وعند وصولها الى الرياض عن طريق النقل الجماعي بعد رحلة لا تقل عن 20ساعة,تقوم هي بالإتصال على سائق الشركة اللذي يحضر اليها بعد ساعة على الأقل ليأخذها الى إحدى الشقق أو بلأصح الى أحد السجون!!
سأصف لكم هذه الشقة بدون زيادات والله يشهد على ما أقول!
هذة الشقة عبارة عن غرفتان فقط ,كل غرفة مساحتها حوالي 4م4Xم,ويوجد بينهما دورة مياه واحدة فقط!,تنقطع المياه بها يومياً من الصباح الى الساعة العاشرة مساءً..
و تحوي كل غرفة على عدد 4 أسرة صغيرة , تقوم الشركة بتجميع جميع الممرضات والعاملات اللاتي سوف يذهبن في إجازة في هذه الشقة وبمعدل لا يقل عن 15 ممرضة وعاملة مع بعض في كل غرفة!!!ولا يوجد أي طعام ولا شراب,,والتي تريد أن تاكل عليها إنتظار السائق اللذي يحضر كل يوم لجلب ممرضة أو عاملة وإعطائه بعض المال لجلب الطعام وحوالي 10 ريالات مقابل قيامه بذلك!َ أما عن ماء الشرب فيوجد خارج الشقة أحد كبار السن حارس أمن,يقوم بالذهاب الى البقالة في الشارع الآخر البعيد لإحظار الماء مقابل أخد خمسة ريالات له لقيامه بذلك!
القصة لم تنتهي, إنتضروا لكي تروا العجب!!
ثم بعد ذلك تقوم الشركة بإنهاء أوراق الإجازة اللتي تستغرق مالا يقل عن ثمانية أيام
وهؤلاء الممرضات والعاملات محبوسات في السجن(الشقة),بعد ذلك يُحضر السائق الممرضات الى مقر الشركة حيث يقابلهم المسؤول (مصري الجنسية) ليخبرهم بأنه لا توجد تذاكر سفر وأنهم سيضطرون الى إحضار تذاكر سفر خاصة درجة أولى أو ما الى ذلك,مقابل أن تدفع كل ممرضة حوالي 1200 ريال قيمة الفرق بين التذكرتان!!فإذا رفضت إحدى الممرضات فيقولون لها أمامك خياران:إما الدفع أو الرجوع الى الشقة (السجن) والإنتظار لمدة قد تزيد عن الشهر لحين توفر تذكرة سياحية عادية!!!
عند هذة اللحظة تتراجع الممرضة خوفاً من الشقة(السجن) وخوفاً من الإنتظار لفترة قد تطول بدون فائدة وبدون مرتب!
فتقوم الشركة بخصم نصف قيمة الفرق بين التذكرتان(حسب زعمهم)من المبلغ اللذي سوف يعطونها, والنصف الآخر من المبلغ يخبرونها بأنهم سوف يخصمونهُ من راتبها بعد عودتها من الإجازة! فتذهب هذة المسكينة ومعظمهم لا يعودون الى هذا الجحيم أبداً...,وإذا عادت فيبدأ مسلسل آخر من هذه القصة من خصومات وسوء معاملة!!
كتبت هذا الموضوع بناء على ما رأيت بأُم عيني, وما روته لي كثير من الممرضات والعاملات مع هذه الشركة...
كتبت هذا وليشهد الله ما قصدت إلا العدل والحقيقة كاملة ولرفع الظلم عن هؤلاء...
ماهو تعليقكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
رد : مأساة جديدة بمستشفى صامطة
