اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاب الخلوق مشاهدة المشاركة

أود الحضور المبكر .." فالضيفة مميزه بحق .."!

لونها مختلف .." قلمها ينبض بالحياة .." فكرها وضاء .." خيالها بعيد .."
لا أدري إلى أي عمق يتخلل الخيال في تصورها .." ولكنه عميقٌ وعميق .."!

أسعد بمشاركتي وسأطرح بعض التساؤلات .."

1- سيدتي .." يقال بأن القلم يموت إن طالت غيبته " فهل شعرتي يوماً بذلك .."! وكيف يحيى إن عجز .."!

2- " بين الجرح والألم تتجرد ريشة القلم من محبرتها وتنطلق لتبكي الحرف .." وقد يضحك القلم ويتراقص على الأوراق .. ويرسم جمال الحياه .."
صفي حال قلمك حين الفرح وحين البكاء .." كيف ينتفض وكيف يتراقص ..".؟!

3- صفي هذه الكلمات في عبارة واحده .."



العنفوان .."

المصير .."

الهلاك .."!


وكوني بخير .."

وشكراً لقلب الوفاء على الجهد المبذول .."

وعذراً والسلام عليكم .."




الشاب الخلوق


حين أقرأ لك أحب أن يكون المكان هادئا جدا كما لو أن العقل وحده يسامرني


حروفك جميلة في نسجها كبيرة في معانيها أحسّها تنطق وجعا تعلوه بسمة حزينة


ربّما هو الفكر يئنّ تحت وطأة الغياب و الرحيل ، لكنها الروح تحلّق في عليائها


دعني أجيب عن أسئلتك :


1- سيدتي .." يقال بأن القلم يموت إن طالت غيبته " فهل شعرتي يوماً بذلك .."! وكيف يحيى إن عجز .."!

امممممم ، القلم رفيق دربي و مؤنس وحدتي ، أقتفي همس خواطره ، يغيب أحيانا و يغرق في الرحيل بعيدا


عن أوراقي يجهض جنين البوح ، يهرق آخر قطرات الروح المتوجعة ، يزيد الأرق ، و يرهق الزفرات


كثيرا ما شعرت بهروبه لا بغيابه ، شهور عديدة تمرّ و هو رافض الرجوع إلى مهده ، لحظات انتحار

أحسّها في تلك اللحظات حين ينزف قلمي آخر قطرات حبره التي يتنفسها من كبريائي و شخصيتي لكنه لا يموت


سيدي ....


و كيف يحيي إن عجز ؟ يا الله ذاك السؤال بالذات هو ما يؤرّقني ... لكنّه يحيي من حرقة قلب ، من وجع


دفين يأبى إلا أن يجد له متنفّسا ليصرخ ، يحيي من ذاكرة تنزف صورها في كلّ حين ، يحيي لمواقف


لا يجد أمامها إلاّ أن يعود حيّا لئلا تنتحر جميع الاشياء حتى الكلمة الصادقة ..


2- " بين الجرح والألم تتجرد ريشة القلم من محبرتها وتنطلق لتبكي الحرف .." وقد يضحك القلم ويتراقص على الأوراق .. ويرسم جمال الحياه .."
صفي حال قلمك حين الفرح وحين البكاء .." كيف ينتفض وكيف يتراقص ..".؟!


قلمي حين الجرح و الألم ينتفض كطير شوق ذبح على ضريح الوداع ، يبكي دموع القلب كسقيا مطر

تنهمر بغزارة لئلا تجفّ الروح .. يتشقق حبره على صفحات الورق ليغدو كقلب كسير أوجعته يد القدر


ينتفض كصفعة حزن فاجأت العيون و هي تشهق دون أن يسمع همسها أحد ...


و هو حين الفرح كعذراء راقصة على نغمات الوجدان ، كفراشة نيسان ، كريح تشرين ، كعبق الياسمين

كعطر الرياحين ، يحكي شوقا و يسامر قمرا ، يناجي ربا في خلواته و يفيض حنينا .. هكذا هو قلمي بين الألم

و الفرح



سأصف تلك الكلمات :


العنفوان .." قوّة تصنعها الروح في شموخ شجرة عريقة ترفض أن تقطع أوصالها .. كبرياء عنيد .

المصير .." نهاية محتومة لا نعرف كيف بدأت و كيف ستفاجئنا ..

الهلاك .."!
مصير لا يتجرّع وجعه غير الحمقى ..


شكرا لك من القلب على جميل حضورك سيدي


كل التقدير لروحك الطيّبة


سعدت بمحاورتك