بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين، والشكر له شكر الحامدين، تبارك ربنا وتقدس، له جميع المحامد، وتعالى وتكرم، منه جزيل الفضل وجميل العوائد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تمت كلمته، وعمّت رحمته، وفاضت نعمته، وهو الإله الواحد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، فهو البشير والنذير والشاهد، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه السادة الأماجد، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
رساله حبرها صوت المواطن :مهلاً أيها المسئول ..!
هل تؤمن بالله ..؟ وهل تجد إجابتك نابعة من أعماق قلبك ..؟
إذن تريث قليلاً واعلم أن الإيمان بالله شيء مسلم به عند غالب سكان الأرض وحتى من غير المسلمين ألم تقرأ قوله تعالى متحدثا عن الكفار :"ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله .
حسناً تأمل معي هذه الآية الكريمة قال الله تعالى :
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } آل عمران26
إن تأملتها جيداً وآمنت بكل حرف سوف تؤمن بأن الله سبحانه إصطفى عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود دون سواه ووهبه الملك ونزعه من غيره وأعزه وأذل سواه لحكمته سبحانه جل في علاه وجاء من بعده أبناءه يحملون تلك الرسالة التي خصهم الله بها .
بماذا ترجمت القسم الذي أقسمته أمام ولي الأمر بأن تكون مخلصاً لله وتؤدي عملك بما يرضي الله على أكمل وجه وأن تراعي الله فيما تحمله من أمانة .
هل نهضت من على مكتبك وتفقدت مصالح المواطن المُكلف بها ..؟
هل حاسبت كل مقصر يعمل تحت إدارتك ..؟
هل إلتزمت بالحضور المبكر لتتابع عملك ..؟
هل فتحت مكتبك للمواطن وإستمعت لشكواه ..؟
هل تؤمن أن هذا الكرسي لن يدوم لك ..؟
هل تؤمن بأنك سوف تفارق الدنيا وتوضع في حفرة موحشة ..؟
أيها المسئول أياً كان منصبك وعملك هنا ما قاله ولي أمرك :
بسم اللّه والحمد اللّه والصلاة والسلام على رسول اللّه
أيها الاخوة والابناء المواطنون والمواطنات السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
اقتضت ارادة اللّه - عزّ وجل - أن يختار إلى جواره أخي العزيز وصديق عمري خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - تغمده اللّه برحمته وأسكنه فسيح جناته - بعد حياة حافلة بالاعمال التي قضاها في طاعة اللّه - عزّ وجل - وفي خدمة وطنه وفي الدفاع عن قضايا الامتين العربية والإسلامية.
في هذه الساعة الحزينة نبتهل إلى اللّه - عزّ وجل - أن يجزي الراحل الكبير خير الجزاء عما قدمه لدينه ثم لوطنه وأمته وأن يجعل كل ذلك في موازينه وأن يمن علينا وعلى العرب والمسلمين بالصبر والأجر.
أيها الأخوة..
انني اذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الامانة عظيمة أستمد العون من اللّه - عزّ وجل - وأسأل اللّه سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب اللّه ثراه - واتبعه من بعده أبناؤه الكرام - رحمهم اللّه - وأعاهد اللّه ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل احقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء.
واللّه أسأل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ويحميها ويحمي أهلها من كل مكروه ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم.. والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.
خادم الحرمين الشريفين : عبدالله بن عبدالعزيز .ــــــــــــــــــــــــــــ
نؤمن نحن أبناء المملكة أن ولي أمرنا بشر يحتاج للراحة ويحتاج لمتابعة شؤون البلاد داخلياً وخارجياً , ونؤمن بأنه وضع ثقته فيك أيها المسئول لتقوم بشؤون المواطن وتنجز مصالحه , كما نؤمن أنه سوف يضرب بيد من حديد إن كان هناك خائن للقسم وخائن للأمانة .( جازان سعودية أيها المسئول ولها حقوق )
أسال الله العظيم أن يجعلنا من عباده الصالحين
وأن يغفر لنا و يرحمنا إنه الغفور الرحيم