الجمعــــــــة
إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم الجمعة
الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى،
قال : { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت،
وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم
الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا،
والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [رواه مسلم
ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
{ خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم :
إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه } [متفق عليه].
قال ابن القيم في زاد المعاد:
( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء
هل هو أفضل أم يوم عرفه.. )
وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:
1. أنه يوم عيد متكرر:
فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة،
قال تعالى وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35]
قال أنس رضي الله عنه: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).